responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 213
عبارة عن هذا الإجتماع، واجتماع الناس على المعارضة والمعاوضة لا ينتظم إلّا إذا كان بينهم معاملة وعدل؛ لأنَّ كلّ واحد يشتهي ما يحتاج إليه ويغضب على مُزاحِمِه, ويختار جميع الخيرات لنفسه، فإنَّ الخير مطلوب لذاته، وحصول المطالب الجسمانية لواحد يستدعي فواتها عن غيره، فهذا يؤدّي إلى المزاحمة، والإنسان إذا زوحِم على ما يشتهيه غضب على المزاحِم, فتدعوه شهوته وغضبه إلى الجور على الغير؛ ليستبدَّ بذلك المشتهى, فيقع ـ بذلك ـ الهرج والتنازع ويختلّ أمر الإجتماع، وهذا الإختلال لا يندفع إلّا إذا اتّفقوا على معاملة وعدل, فلابدَّ منهما، والمعاملة والعدل غير متناولين للجزئيات التي لا تنحصر، فلابدّ من قانون كلّي هو السنّة والشرع، فإذن لابدَّ من سُـنّة وشرع، والشرع لابدّ له من شارع؛ ليُبيّن ذلك على الوجه الذي ينبغي. ثمّ إنـّهم لو تنازعوا في وضع السنّة والشرع لوقع الهرج، فينبغي أن يمتاز الشارع منهم باستحقاق الطاعة؛ لينقاد الباقون له في قبول السنّة والشرع، وذلك الإستحقاق إنـّما يتقرّر باختصاصه بآيات تدلّ على أنّه من عند ربّهم، وتلك الآيات هي المعجزات([811])، فإذن لابدَّ من نبيّ ذي معجز([812]), وهو المطلوب. فظهر مـمّا قرّرنا شرح قوله:

[811] اُنظر: الشفاء لابن سينا: 441ـ442, المقالة العاشرة, الفصل الثاني: في إثبات النبوة, تلخيص المحصّل للطوسي:367, الركن الرابع, القسم الأول, مسألة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, طريقة الحكماء. قواعد العقائد لنصير الدين الطوسي:283ـ286, الباب الرابع, القسم الأول, الفصل الثاني: في طريقة الحكماء في اثبات النبوة. كشف المراد للعلّامة الحلّي:324ـ325, المقصد الرابع, المسألة الأولى: في حسن البعثة.

[812] المعجزة: الفعل الناقض للعادة, يتحدّى به الظاهر في زمان التكليف؛ لتصديق مدّعٍ في دعواه. وقيل: أمر خارق للعادة مقرون بالتحدّي مع عدم المعارضة. رسائل الشريف المرتضى:2/283، رسالة الحدود والحقائق. وانظر أيضاً: الحدود والحقائق للبريدي:28. الحدود لقطب الدين النيسابوري:85 ـ 86.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست