responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 201
أسندوا إشراكهم بإرادة الله، وقالوا: لو أراد عدم إشراكنا لـمّا أشركنا ـ كما يقول الأشاعرة([760]) ـ ثمّ إنّه تعالى ردَّ عليهم وذمّهم بقوله (كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) ([761]).

وأمّا ما روي عنه صلى الله عليه وآله وسلم: ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن([762])، فليس على إطلاقه بل مخصوص بأفعال نفسه.

تفسير لمتشابهات جاءت في الآيات والأحاديث, تُوهِم إسناد الشّر والقبيح([763]) إليه تعالى. ما ورد أنّه: خالق الخير والشر([764]), أُريد بالشر: ما لا يلائم الطبع, وإن كان مشتملاً على مصلحة([765]), لا ما كان قبيحاً خالياً عن المصلحة، فإنَّ الشرّ يطلق على معنيين: أحدهما: غير الملائم للطبع, كخلق الحيوانات المؤذية، والثاني: ما يكون مستلزماً للفساد, والمنفي عن الله تعالى


[760] اُنظر: شرح مسلم للنووي:17/147. التفسير الكبير للرازي:28/30.

[761] سورة الأنعام 6: 148.

[762] الكافي للكليني:8/82. الأمالي للصدوق:577.

[763] في ث: والقبح.

[764] المحاسن للبرقي:1/38. الكافي للكليني:2/515, 516.

[765] قال الحبلرودي: واعلم أنَّ الموجودات ليست من حيث هي موجودات بشرور, وإنـَّما هي شرور بالقياس إلى الأشياء العادمة كمالاتها لا لذواتها, بل لكونها مؤدّية إلى تلك الأعدام, والشرور أمور إضافية مقيسة إلى أفراد أشخاصها معيّنة, وأمّا في أنفسها, وبالقياس إلى الكل, فلا شر أصلاً. (حاشية ح).

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست