responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 200
يكون([752])، فمنهم من لا يجوّز إسناد الكائنات إليه مفصّلاً، فلا يقال أراد الله الكفر أو الفسق لإيهامه الكفر، وهو: أنَّ الكفر أو الفسق مأمور به، لـما ذهب بعض العلماء من أنَّ الأمر هو نفس الإرادة، وعند الإلتباس يجب الرجوع إلى التوقيف من الشارع([753])، ولا توقيف في الإسناد تفصيلاً، وذلك كما يصحّ بالنصّ والإجماع أن تقول خالق كلّ شيء، ولا يصحّ أن تقول خالق القاذورات وخالق القردة والخنازير، كما يقال له كلّ ما في السماوات والأرض، ولا يقال له الزوجات والأولاد, لإيهام إضافة غير الملك إليه؛ لأنّه لو كان الكفر أو الفسق مراد الله لكان الإتيان به موافق لمراد الله تعالى, فيكون طاعة مثاباً به, وإنّه باطل بالضرورة من الدين؛ وأيضاً لو كان الكفر مراد الله, موافقاً لقضائه([754])، والرضا بالقضاء واجب إجماعاً، لكان الرضا بالكفر واجباً وهو باطل، لأنّ الرضا بالكفر كفر إتّفاقاً، والآيات الدالّة على أنّه تعالى لا يريد القبائح أكثر من أن تحصى (كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا) ([755]) والمكروه لا يكون مراداً (وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ) ([756]) (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ) ([757])(وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ)([758])(سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آَبَاؤُنَا)([759]

[752] اُنظر: شرح صحيح مسلم للنووي:17/147. التفسير الكبير للرازي:28/30.

[753] (الشارع) سقطت من ذ.

[754] في ث: (بقضائه).

[755] سورة الإسراء 17: 38.

[756] سورة غافر 40: 31.

[757] سورة البقرة 2: 205.

[758] سورة الزمر 39: 7.

[759] سورة الأنعام 6: 148.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست