responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 202
الشرّ بالمعنى الثاني دون الأول([766]). قال الحكماء: الموجود إمّا خير محض لا شرّ فيه أصلاً, كالعقول والأفلاك، وأمّا الخير غالب عليه كما في عالم العناصر، فإنّ المرض ـ مثلاً ـ وإن كان كثيراً فالصحة أكثر منه، ولا يمكن تنزيه هذا العالم عن الشرور بالكلّية؛ لأنّ ما برأ عن الشرور كلَّها هو القسم الأول، وكلامنا في الخير الكثير الذي يلزمه الشرّ القليل، وقطع الشيء عن لازمه محال، وحينئذٍ كان الخير واقعاً بالقصد الأول, والشرّ واقعاً بالتبعية وبالقصد الثاني، وإنـَّما التزم فعل ما غلب خيره؛ لأنَّ ترك الخير الكثير لأجل الشرّ القليل شرٌ كثير([767])، فليس من الحكمة ترك([768]) المطر الذي به حياة العالم, لئلّا ينهدم به دور معدودة، أو لا يتألّم به سائح في البرّ والبحر، هذا واعلم أنَّ قضاء الله عند الأشاعرة: هو إرادته الأزلية, المتعلّقة بالأشياء على ما هي عليه, فيما لا يزال. وقدره: إيجاده إياها على قدر مخصوص وتقدير معيّن, في ذواتها وأحوالها([769]). وعند الحكماء, القضاء: عبارة عن علمه تعالى بما ينبغي أن يكون عليه الوجود, حتى يكون علماً([770]) على أحسن النظام, وهو المسمّى عندهم, بالعناية: التي هي مبدأ لفيضان

[766] قال الملّا صالح المازندراني: قوله إنّي أنا الله خالق الخير والشر, أي مقدّرهما, أو خالق النور والظلمة, أو خالق الحياة والموت, أو خالق الغنى والفقر, والصحة والمرض, وغيرهما من الصفات المتضادّة. شرح أصول الكافي لمحمد صالح المازندراني:10/113.

[767] اُنظر: الإشارات والتنبيهات لابن سينا:333ـ335, علم الطبيعة وما قبله, النمط السابع: في التجريد, فصل 23.

[768] قوله: (الخير الكثير لأجل...من الحكمة ترك) لم يرد في ث.

[769] اُنظر: الملل والنحل للشهرستاني:41.

[770] (علماً) لم يرد في ث.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست