responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 194
تعالى، والملزوم ـ أعني القدرة([727]) والإرادة من الله ـ ظاهر الثبوت باتفاق الخصم، فكذا اللازم([728]) ثابت.

والجواب عن الشبهة([729]): إنّه لا يلزم من كون آلة الفعل ـ أي القدرة والإرادة ـمن الله أن يكون الفعل منه([730]غاية ما في الباب إنّه يتخيّل ويتوهّم منه([731])الإيجاب([732]), بأن يكون الفعل واجب الصدور من العبد بقدرته, ولا يكون له اختيار في تركه, كالنار في الإحراق، وليس هذا مذهبكم. أمّا الجبر الذي هو مذهبكم, بأن يكون الفعل بمحض قدرة الله تعالى, من غير تأثير لقدرة العبد أصلاً, فلا يلزم منه([733])، ويمكن دفع الإيجاب أيضاً بأن نقول: إنَّ كون آلة الفعل([734])من الله تعالى مسلّم، إلّا أنَّ([735])فعل العبد تابع لداعيه


[727] في حاشية ح: وهذا هو المقدّم. وفي ث: (كون القدرة).

[728] في حاشية ح: وهو التالي.

[729] قال الحبلرودي: تقرير الجواب: إنّه سلّمنا أنَّ القدرة والإرادة ـ واللّتان هما آلة الفعل ـ من الله تعالى, لكنّ الملازمة التي ادّعيتم ممنوعة, وسند المنع أنّه لا يلزم... إلى آخره. (حاشية ح).

[730] قال الحبلرودي: مباشرةً, وإلّا لزم كون الحدّاد مباشراً قريباً, لقتل كلّ من قتل بسيفٍ صَنَعهُ, وهو باطل ضرورة. (حاشية ح).

[731] في حاشية ح: أي ممّا ذكر.

[732] قال ملّا خضر الحبلرودي: الذي هو مذهب الفلاسفة, من أنَّ الله تعالى يُوجِد في العبد القدرة والإرادة, ثمّ تلك القدرة والإرادة يوجبان الفعل. (حاشية ح).

[733] قال الحبلرودي: ولا يتخيّل منه, ولا يدلّ عليه أصلاً. (حاشية ح).

[734] في حاشية ح: التي هي القدرة والإرادة.

[735] قال الحبلرودي: أي إلّا أنَّ الإيجاب المشهور ـ الذي هو: عبارة عن عدم تخلّف الفعل عن الفاعل, بشرط أن لا يكون مسبوقاً بقصد وداع وإرادة, كالإشراق والإحراق بالنسبة إلى الشمس والنار ـ غير لازم؛ لأنَّ فعل العبد... إلى آخره. (حاشية ح).

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست