responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 193
ولـمّا كان إسناد فعل القبائح إلى الله تعالى أمراً شنيعاً، حاول الأشعري مفرّاً منه، فقال: الفعل بخلق الله وكسب العبد([725]), ومعناه: إنّه جرت عادة الله بأن يوجِد في العبد قدرة واختياراً, ويوجِد فيه فعله المقدور مقارناً لهما, فيكون فعل العبد مخلوقاً لله تعالى مكسوباً للعبد، والمراد بكسبه إياه: مقارنته لقدرته وإرادته, من غير أن يكون هناك منه تأثير أو مدخل في وجوده, سوى كونه محلاً له. فأشار المصنِّف إلى جوابه بقوله: والذي أثبته أبو الحسن الأشعري في العبد وسمّاه بالكسب, وأسند وجود الفعل وعدمه إلى الله خلقاً, وإلى العبد كسباً, ولم يجعل للعبد شيئاً من التأثير, غير معقول عند التحقيق والتفتيش، فإنـّا نقول له: إنْ كان للعبد تأثير في وجود الفعل وتسمّيه كسبياً، فقد صدر من العبد فعل إختياري, فبطل قولك: لا مؤثّر في الوجود إلّا الله، وإن لم يكن له تأثير أصلاً, ويكون الفعل بمحض قدرة الله تعالى، فقد لزمك القول بالجبر وإسناد القبيح إلى الله، فلا فائدة في إثبات المعنى الذي تسمّيه كسباً, إلّا تطويل المسافة بلا طائل.

شبهة([726]) للمجبّرة في دعواهم ـ هذه ـ وجواب عنها.

قالت المجبّرة: إن كانت القدرة والإرادة في العبد من الله تعالى ـ والحال إنّه بعدمهما يمتنع الفعل, ومعهما يجب ـ فالفعل صادر من الله


[725] اُنظر: الملل والنحل: 41, الفصل الثالث, الأشعرية.

[726] قال ملّا خضر الحبلرودي: وهي معارضة لـمّا استدللنا به من الدليل العقلي على الإختيار. (حاشية ح).

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست