responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 192
الخردلة, وإنّه مكابرة. ونقول أيضاً: إن وجد شيء من القبائح في العالم، فالعبيد موجِدوا أفعالهم بالقدرة والإختيار، والملزوم ـ أعني وجود شيء([719]) من القبائح ـ ثابت بالضرورة, وباعتراف الخصم أيضاً، فكذا اللازم يكون ثابتاً.

بيان الملازمة: إنّا بينّا أَنَّ فعل القبيح محال على الواجب، فيكون فاعله ـ أي القبيح ـ غيره ـ أي غير([720]) الواجب ـ وإذا ثبت أنَّ فاعل القبيح هو العبد, فكذا فاعل الحسن؛ لعدم القائل بالفصل([721])، ولأنـَّا نعلم بالضرورة أنَّ فاعل القبيح هو فاعل الحسن لا شخصاً آخر، فإنَّ الذي كذّبَ هو الذي صدّقَ, والمنازعة فيه مكابرة.

وعن الحسن البصري([722]): بعث الله محمّداً صلى الله عليه وآله وسلم إلى العرب وهم قدَرية, يحمّلون ذنوبهم على الله تعالى، ويصدّقه قوله تعالى: (وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا) ([723])([724]). وقد عرفت معنى القدَرية, ومن الموصوف بها.


[719] قوله: (وجود شيء) لم يرد في ث.

[720] (غير) لم ترد في ث.

[721] في حاشية ع: بالفصل بين الفاعلين، بأن يقول: فاعل الحسن غير فاعل القبيح, ويقول: فعل القبيح من العبيد, والحسن من الله تعالى.

[722] لم يرد قول الحسن البصري ـ هذا ـ إلّا في مصادر العامّة, مجرّداً من اللقب، وربّما هو الذي دعا البعض إلى الظن أنّه الإمام الحسن عليه السلام.

[723]سورة الأعراف 7: 28.

[724]الكشّاف للزمخشري:2/75, وعنه في تفسير البحر المحيط للأندلسي:4/286.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست