responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 190
وإرادته، وكلّ من حصل منه الفعل بحسب داعيه وإرادته, فهو موجده([713]).

وعند الفلاسفة ـ ووافقهم في ذلك إمام الحرمين من الأشاعرة([714]) ـ: إنَّ العبيد هم موجدوها بالإيجاب وامتناع التخلّف, بقدرة يخلقها الله تعالى في العبد, إذا قارنت حصول الشرائط وارتفاع الموانع([715]). وعند المجبّرة: أوجدها الله فيهم ـ أي في العبيد ـ، فالأفعال عندهم واقعة بقدرة الله تعالى وحدها، وليس لقدرتهم تأثير فيها, بل الله سبحانه جرى عادته بأنّه يوجد في العبد قدرة واختياراً، فإذا لم يكن هناك مانع أوجد فيه فعل المقدور مقارناً لهما، فيكون فعل العبد مخلوقاً لله([716]إذ لا مؤثِّر عندهم في الوجود إلّا الله تعالى. وقالت طائفة: هي واقعة بالقدرتين معاً. ثمّ اختلفوا.

فقال الأستاذ أبو إسحاق الإسفرائيني([717]): تقع بمجموع القدرتين، على أن


[713] اُنظر: رسائل الشريف المرتضى:10/135, جوابات المسائل الطبرية, المسألة الأولى, شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار:223ـ224, 226ـ227, فصل في خلق الأفعال, كنز الفوائد للكراجكي: 1/112, قبح التكليف بما لا يطاق, فصل في أنّه تعالى يخلق أفعال العباد.

[714] قال التفتازاني: المشهور فيما بين القوم, والمذكور في كتبهم, أنَّ مذهب إمام الحرمين: إنّ فعل العبد واقع بقدرته وإرادته إيجاباً, كما هو رأي الحكماء, وهذا خلاف ما صرّح به إمام الحرمين فيما وقع إلينا من كتبه, شرح المقاصد للتفتازاني:4/224.

[715] اُنظر: كتاب الإرشاد للجويني:174ـ176, فصل: ليس العبد مخترعاً.

[716] اُنظر: الملل والنحل للشهرستاني:36, الفصل الثاني الجبرية.

[717] هو إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران أبو إسحاق الإسفرائيني, الأصولي, المتكلّم, الفقيه الشافعي, إمام أهل خراسان. صنّف كتاب جامع الحلّي في أصول الدين. وبنيت له بنيسابور مدرسة مشهورة. حكى عنه أبو القاسم القشيري أنّه كان لا يجوّز الكرامات, وهذه زلّة كبيرة. وتوفي في نيسابور. تاريخ الإسلام للذهبي:28/436ـ440.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست