responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 189
وأمّا المعتزلة فمن جهة أنَّ ما هو قبيح منه يتركه وما يجب عليه يفعله([708]), والدليل على ذلك أنَّ واجب الوجود قادر, عالم بتفاصيل جميع الأشياء, ومن جملتها القبائح وترك الواجبات، فيكون عالماً بتفاصيل القبائح وترك الواجب([709])، وهو مستغن عن فعل القبائح وترك الواجب([710])؛ لـمّا تقدّم من الأصول في المباحث السابقة, من أنّه غنيّ بالإطلاق عن الغير في ذاته وصفاته، وكلّ من كان كذلك ـ أي عالماً بالقبيح من حيث هو قبيح, مستغنياً عنه ـ يستحيل عليه فعل القبيح وترك الواجب بالضرورة ، وإلّا يلزم السفه، تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً([711]).

ينتج من([712]) ترتيب المقدّمات المذكورة، أنَّ الواجب لا يفعل القبيح, ولا يخلّ بالواجب ـ أي لا يتركه ـ، وهو المطلوب.

أصل: في بيان أفعال العباد هل هي واقعة بقدرتهم أو بقدرة الله تعالى؟

قالت الشيعة وجمهور المعتزلة: الأفعال التي تصدر من عبيده هم موجدوها بالإختيار ـ أي هي واقعة بقدرتهم وحدها على سبيل الإستقلال بلا إيجاب, بل اختيار؛ وذلك لأنّها ـ أي تلك الأفعال ـ تحصل منهم بحسب دواعيهم وإرادتهم بالضرورة، فإنَّ من رام دفع حجر في جهة, إندفع إليها بحسب قصده


[708] اُنظر: شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار:35, في أنّه عزّوجلّ عادل.

[709] في ص: (الواجبات).

[710] قوله: (وهو مستغنٍ عن فعل القبائح وترك الواجب) لم يرد في ث.

[711] اُنظر: كشف المراد للعلّامة الحلّي:283, الفصل الثالث, المسألة الثانية.

[712] قوله: (ينتج من) لم يرد في ث.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست