responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 176
بخلاف الصور الفائضة على النفس بعد الرياضة والمجاهدة، فإنّ القوى الحسّية قد سخّرت هناك للقوّة العقلية، فلا تنازعها فيما يحكم بها، وإنـَّما لم يجز الوقوف عند تلك الزخارف؛ لأنّها المزلقة التي هيمحلّزلّة القدم, بل ينبغي أن يقطع الطالب عن نفسه العلائق الدنيّة, ويزيل عن خاطره الموانع الدنيوية؛ لأنّها تمنع النفس عن التوجّه الكلّي إلى المقصد الحقيقي، وتلك الموانع أمّا من الحواس الظاهرة, كالصور الحسنة, والأصوات الطيّبة, والروائح الملائمة, والمطعومات الملذّة, والملبوسات اللّينة، أو الباطنة, كتخيّل تلك الصور, أو توهّم محبّة أو مبغضة, أو تعظيم أمر أو تحقيره, أو تمنّي حصول مال أو جاه، أو من القوة الحيوانية, بسبب خوف, أو غضب, أو شهوة, أو انتظار ملذّ, أو قهر عدوٍّ, أو حذر مؤلم، أو من الأفكار المجازية, كالتفكّر في أمر غير مهم, أو علم غير نافع، وبالجملة كلّ ما يصير به المطلب الحقيقي محجوباً. والخلوة([658]) ـ عند أهل السلوك([659]) ـ عبارة عن إزالة هذه الموانع. فمريد الخلوة ينبغي أن يختار موضعاً تقلّ فيه الأمور المحسوسة بإحدى الحواس؛ ليسهل عليه ارتياض([660]) النفس

[658] قال الشهرزوري: الخلوة هي ترك المحسوسات البدنية, وقطع الخواطر الوهمية والخيالية. شرح حكمة الإشراق:17, القسم الاول.

[659] في حاشية ح: السلوك: هو طلب الكمال.

[660] قال الطريحي: قيل: المراد بالرياضة هنا, منع النفس الحيوانية عن مطاوعة الشهوة والغضب وما يتعلّق بهما, ومنع النفس الناطقة عن متابعة القوى الحيوانية من رذائل الأخلاق والأعمال, كالحرص على جمع المال ـ إلى أن قال ـ وجعل طاعة النفس للعقل العملي ملكة لها, على وجه يوصلها إلى كمالها الممكن لها, وإزالة الموانع الدنيوية عن خاطره.مجمع البحرين:4/210, روض.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست