البعض([644])، أو من جهة المخالفة، وحينئذٍ([645])سلبنا
عنه ما نافاه بحسب
أفهامنا، خشينا أن نوجد له تعالى بسببه ـ أي بسبب تلك الإضافة ـ وصف
ثبوتي, أو سلبي, أو يحصل به تعالى نعت ذاتي معنوي ـ أي صفة حقيقية قائمة بذاته ـ وأراد بالوصف
الثبوتي([646]): ما لا يكون السلب داخلاً في مفهومه, فيحمل
على
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[644] في حاشية ح: كما يقال: الله كالنفس في التجرّد وغيره, مثلاً كقولك: النفس
مجرّد, الله مجرّد, النفس عالم, الله عالم, النفس مدرك, الله مدرك, النفس محدث,
الله محدث, فيلزم أن يقال: الله محدث, وهذه لا تؤثر في ذات الله؛ إذ لو أثّرت لكان
باطل.
[645]
في حاشية ح: أي حين نسبناه إلى بعض ما عداه من جهة المخالفة, سلبنا عنه أمراً
منافياً له بحسب أفهامنا, كقولنا: الله ليس كالنفس, والنفس محدث, فالله ليس بمحدث,
والنفس مدرك, فيلزم بحسب أفهامنا الله ليس بمدرك, فثبت له تعالى بذلك الإضافة أمر
سلبناه لا يليق بذاته تعالى.
[646]
في حاشية ح: أي كلّ ما ينسب إليه تعالى ولا وجود له في الخارج, بل معتبر عند
العقل, كالإضافات, وهذا بخلاف النعت الذاتي, فإنَّ المراد به صفات موجودة قائمة
بذاته تعالى, فلا تكرار فتأمّل.