responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 171
العقول والأوهام، وربوبيته أعظم من أن تتلوث بالخواطر والأفهام، واستدلّ القائلون بعدم وقوع العلم بحقيقته، أنَّ الذي نعرفه منه ليس إلّا أعراض عامة، مثل: إنّه موجود, أو سلوب, ككونه واجباً غير قابل للعدم, ولا يسبقه عدم ولا يلحقه فناء، وليس في جهة ومكان أو إضافات([642])، ككونه قادراً عالماً, ولا شكّ أنَّ العلم بهذه الصفات لا يوجب العلم بالحقيقة المخصوصة، بل يدلّ على أنَّ هناك حقيقة مخصوصة, متميّزة في نفسها عن سائر الحقائق، وأمّا عين تلك الحقيقة المتميّزة فلا، وإنـَّما قلنا: إنّ المعلوم منه ليس إلّا أعراض عامة؛ إذ لو جاوزنا عن ذلك وأردنا إدراك صفة أخصّ ممّا ذكر، أضفناه ـ أي نسبناه ـ إلى شيء، لأضفناه إلى بعض ما عداه([643]) من جهة الموافقة، فثبت له تعالى ما يثبت لذلك

[642] قال المقداد: أو الإضافات والسلب, ككونه موجداً للعالم لاسواه. الأنوار الجلالية:102, الفصل الأول, التوحيد.

[643] قال ملا خضر الحبلرودي: من الأمور الثبوتية وعرفناه به لظنّ أنّه لازم لذاته تعالى, بحيث ينتقل الذهن منه إليه ومناسب له, أو سلبنا عنه شيئاً, ظانّين مناسبة ذلك السلب لحقيقته تعالى ولزومه لها ـ كما بيّنا ـ ومنافاة وجوده إيّاها وجعلنا ذلك السلب تعريفاً رسمياً, خشينا أن لا يكون كذلك؛ لعدم لزوم صدق الظنّ ومطابقته لـمّا في نفس الأمر, وأن يوجد له ـ بسبب إضافتنا ـ وصف ثبوتي غير مطابق, أو نعت معنوي ذاتي زائد, وقد ثبت تنزيهه تعالى عن الصفات الزائدة, وبسبب سلبنا وصف سلبي غير مطابق, أمّا باعتبار عدم صدقه عليه, أو باعتبار عدم اللزوم البيّن, هكذا ينبغي أن يفهم هذا المقام. وقيل في حَلّه: وإنـّما المعلوم منه أنّه موجود وواجب الوجود لا غير, لأنـَّا لو أضفناه إلى بعض ماعداه ـ أي أثبتنا له صفات بعض الموجودات, وهي المجرّدات اللائقة بكماله ـ من حيث المعنى, أو سلبنا عنه أمراً منافياً من حيث المعنى؛ لخشينا أن يوجد له ـ بسبب ذلك ـ وصف ثبوتي يلزم زيادته على ذاته, أو نعت سلبي لا يكون إطلاقه عليه مناسباً؛ لقصور أذهاننا, وعدم الوثوق بأفكارنا, كما أشار إلى ذلك سيد الأوصياء ومكمِّل الأولياء أمير المؤمنين عليه السلام في قوله: كَيْفَ يَصِفُ إِلَهَهُ مَنْ يَعْجَزُ عَنْ صِفَةِ مَخْلُوقٍ مِثْلِهِ(أ) نهج البلاغة للشريف الرضي:167, من خطبة له عليه السلام ذكر فيها ملك الموت وتوفّيه النفس. وفيه نظر من وجوه. (حاشية ح).

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(أ) أي من عجز عن تحقيق صفة مخلوق مثله, محسوس مشاهد, وتشخيصها والإطلاع على حقيقتها, كان عن تحقيق صفة الباري وتشخيصها والإطلاع على حقيقتها أعجز, إذ لا دخل لمعاونة الحس هنا.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست