responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 170
وقال بعض الأشاعرة والمعتزلة بالوقوع لنا: أنّ العلم([638]) بكنهه ليس بديهياً([639]), وهو ظاهر، فتحصيله إمّا بالرسم ولا يفيد الكنه، أو بالحد ولا يمكن تحديده([640])؛ لانتفاء الجزء عنه تعالى، وكمال إلهيته([641])أعلى من أن تناله أيدي

[638] في حاشية ح: حاصل ما استدلّ به, بقوله: لنا, أنّ العلم إمّا بديهيّ أو كسبي؛ لانحصار العلم في الضروري والنظري, وكلاهما منتفيان هنا, كما ذكر.

[639] في حاشية ح: وإلّا لم يقع فيه التنازع والتشاجر, وقد وقع, فلا يكون بديهياً.

[640] قال المقداد: أمّا الحدّ, فلأنّ تامّه يكون بالجنس والفصل القريبين, المستلزم لتركّب الماهيّة, المستحيل ذلك على الذات المقدّسة. وكذا ناقصه, إذ لابدّ فيه من الجنس, ولا جنس له, فلا حدّ له. وأمّا الرسم بقسميه, فلأنّه تعريف بالخارج, وظاهر أنّه لا يفيد الإطّلاع على الحقيقة. ولأجل هذا الإمتناع صرّح صاحب شريعتنا صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: يا من لا يعلم ما هو إلّا هو(أ) (البلد الامين للكفعمي:363, من دعاء المشلول) والكليم عليه السلام لـمّا سأله فرعون عن الذات, بإيراد مافي السؤال بقوله: وَما رَبُّ الْعالَمِينَ سورة الشعراء 26: 23, أجاب بالصفات, تنبيهاً له على استحالة ذلك, وأنّه غالط في قوله أو مُغالِط, فقال: رَبُّ السَّماواتِ وَالأَْرْضِ وَما بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ سورة الشعراء 26: 24, فاستوخم الجواب ورجع إلى أنظاره في جهله, فقال: أَلا تَسْتَمِعُونَ سورة الشعراء 26: 25, أسألهُ عن الحقيقة فيجيبني بالصفات! فعاد الكليم إلى جوابه بما هو أظهر دلالة على وجود الرب, فقال: رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الأَْوَّلِينَ الشعراء 26: 26, أي منشئكم ومُوجدكم, فإنّ ذلك أظهر ـ عندهم ـ من كونه موجداً لجملة هذا العالم, فإنّ ذلك مفتقر إلى تحقيق أنظار, وتسديد أفكار, فعاند ذلك الجاهل, ورأى إصرار موسى عليه السلام على ذكر الصفات, وهو يطلب الجواب عن الذات, فقال منهمكاً في جهله, ومتهكماً في قوله: إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ الشعراء:27, فإنّي أسأله بـماهو؟ فيجيبني بما يقع جواب لـأي, فأبلغ عليه السلام في جوابه, متّبعاً للأمر الإلهي باللّين في خطابه رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ الشعراء:28, إنَّ حقيقته غير ممكنة المعلومية؛ لأنَّ تجرّدها وبساطتها يمنعان من إمكان تحديدها. الأنوار الجلالية: 101ـ102, الفصل الأول, التوحيد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

( أ ) في حاشية ح: ولو كان الإطّلاع على الكنه ممكناً لـمّا جاز هذا الحصر من سيّد البشر, ولما جاز عدم مطابقة الجواب من الكليم, حتى نسب إلى الجنون.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

[641] في حاشية ح: في نسخة (إلوهيته).

قال الحبلرودي: وكنه صفاته, التي هي عين ذاته. (حاشية ح).

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست