responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 168
وتذكيره باعتبار الخبر([628]) ـ أصل الدين لا غيره، إذا حقّقها المكلّف, والتزم بمقتضياتها من أصناف عبادة الخالق([629]), واستقام على ذلك, كافٍ في تحصيل النجاة، ولا يكلّف بما يزيد على ذلك القدر، إذ لا يعرف بالعقل([630]) البشري أكثر منه ـ أي من القدر المذكور ـ ولا يتيسّر في علم الكلام([631]) ـ الذي هو المتكفّل لتحصيل هذه المعرفة ـ التجاوز عنه ـ أي عن ذلك القدر ـ إذ معرفة حقيقة ذاته المقدّسة عن النقائص غير مقدور للأنام، ولا يمكن أن يحصل لهم العلم بكنه ذاته([632]) كما هي، وهذا ممّا اتفق عليه الحكماء([633]), والشيعة([634]), والمعتزلة([635]),

[628] يقصد الشارح: أنَّ المصنف عبّر بضمير المذكّر (هو) بالنظر إالى الخبر, وهو كلمة (أصل).

[629] في ث: (أصناف العبادة).

[630] في حاشية ح: يعني أنّه مكلّف بمعرفته عقلاً, ولا يعرف بالعقل البشري... إلى آخره.

[631] قال المقداد: وعلم الكلام عرّفه بعضهم بأنّه: علم يُبحث فيه عن ذات الله تعالى, وأحوال الممكنات من حيث المبدأ والمعاد, على قانون الإسلام. واحترز بقيد على قانون الإسلام عن الفلسفة الإلهية, فإنّها يبحث فيها عن ذات الله, وأحوال الممكنات, لا على قانون الإسلام, بل على قواعد الحكماء. وقيل: هو علم يبحث فيه عن الأعراض الذاتية للموجود من حيث هو هو, على قاعدة الإسلام. فموضوعه على الأوّل: ذات الله تعالى, وذات الممكنات, وعلى الثاني: الموجود من حيث هو هو. الأنوار الجلالية للمقداد السيوري:100, الفصل الأول, التوحيد.

[632] قال ملّا خضر الحبلرودي: يدلّ على ذلك قول أمير المؤمنين عليه السلام, سلطان أهل العرفان: فلن نعرف كنه عظمتك, إلّا أنّا نعلم أنـّك حيّ قيوم, لا تأخذك سنة ولا نوم, لم ينته إليك نظر, ولم يدركك بصر, أدركت الأبصار, وأحصيت الأعمال, وأخذت بالنواصي والأقدام. شرح نهج البلاغة لابن أبي حديد:9/222.

وكقول الصادق المصدَّق عند الخواص والعوام: العقل إنـّما أُعطيناه لإدراك العبودية لا لإدراك الربوبية(أ). إذ لو كان الإطّلاع على حقيقته تعالى ممكن, لجاز ذلك من الأئمة الذين هم أعرف الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(أ) اقدم مصدر ورد فيه هذا القول هو: الخصائص الفاطمية للشيخ محمد باقر الكجوري المتوفي سنة 1255هـ, ولكن ليس كحديث معصومي, وإنّما في سياق كلام للمؤلف, ونسبه المعاصرون لأحد السلف, ولعل المقصود هو الكجوري, ولكن ممّا يضعّف هذا الرأي أن الحبلرودي المتوفي 850 هـ أورده في كنص معصومي, وكذلك أورده من العامّة اسماعيل بن محمد الاصبهاني المتوفي سنة 535 في كتاب الحجة في بيان المحجة.

[633] اُنظر: التعليقات لابن سينا:34, دائرة إدراك الإنسان.

[634] معارج الفهم للعلّامة الحلّي:367-368, ذات الباري تعالى لا تعقل.

[635] اُنظر: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:13/49-50, رقم الخطبة:231.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست