responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 166
الفطانة سرعة إدراك ما يراد به تعريضه([620]) على السامع, فتكون مسبوقة بالجهل، ولا لفظ الطبيب؛ لأنّ الطب يراد به علم مأخوذ من التجارب، والى غير ذلك من الأسماء, التي فيها نوع إيهام بما لا يصحّ في حقه تعالى، وقد يقال: لابدّ مع نفي ذلك الإيهام من الإشعار بالتعظيم, حتى يصحّ الإطلاق بلا توقيف. وذهب أبو الحسن الأشعري وأتباعه: إلى أنّه لابدّ من التوقيف, وهو المختار؛ وذلك للإحتياط, تحرّزاً عمّا يوهم باطلاً, لعظم الخطر في ذلك، فلا يجوز الإكتفاء في عدم إيهام الباطل بمبلغ إدراكنا, بل لابدَّ من الإستناد إلى الشرع([621]). وقال المصنِّف رحمه الله : كلّ إسم يليق بجلاله ـ أي بصفاته السلبية, أو بصفة القهر ـ ويناسب جماله ـ أي صفاته الثبوتية, أو بصفة اللطف ـ ممّا لم يَرِدْ به إذن شرعي, جاز إطلاقه عليه، إلّا أنّه ليس ذلك الإطلاق من الأدب؛ لجواز أن لا يناسبه من وجه آخر لا نعلمه، وكيف لا يتوقف إطلاق أسمائه على إذن الشرع، والحال أنّه لولا غاية عنايته, ونهاية رأفته, في إلهام الأنبياء والمقرّبين أسماءه, لـمّا جَسر أحد من الخلق أن يطلق عليه إسماً واحداً من أسمائه سبحانه، والذي ورد به التوقيف في المشهور تسعة وتسعون إسماً([622]),

[620] في حاشية ح في نسخة: تعويصه, التعريض: ضدّ التصريح, وهو إبهام المقصود بما لم يوضّح له لفظ حقيقة ولا مجازاً. الفروق اللغوية لأبي الهلال العسكري:127.

والعَويصُ من الشِعر: ما يصعُب استخراجُ معناه. الصحاح للجوهري:3/251, مادة (عوص).

[621] اُنظر: المواقف للأيجي:333, الموقف الخامس, المرصد السابع, المقصد الثالث. فتح الباري لابن حجر:11/189.

[622] عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي, عن علي بن موسى الرضا, عن أبيه, عن آبائه, عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لله عزّ وجلّ تسعة وتسعون إسماً, من دعا الله بها استجاب له, و من أحصاها دخل الجنة. التوحيد للصدوق:195, باب أسماء الله تعالى والفرق بين معانيها, ح 9.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست