responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 165
المعلومات, وقدرته جميع المقدورات، فلا يشغله شأن عن شأن، ويقال له: الرحيم, باعتبار كونه موصلاً للخيرات إلى أرباب الحاجات, وتنزّهه عن أقسام الآفات.

واعلم أنَّ المتكلّمين اختلفوا في أنَّ أسماء الله تعالى توقيفية ـ أي هل([616]) يتوقّف إطلاقها على إذن الشرع فيه أو لا؟ وليس الكلام في أسمائه الأعلام الموضوعة في اللغات، وإنـَّما النزاع في الأسماء المأخوذة من الصفات والأفعال، فذهب المعتزلة والكرامية إلى أنّه إذا دلّ العقل على اتّصافه تعالى بصفة وجودية أو سلبية([617]) جاز أن يطلق عليه إسم يدلّ على اتصافه بها, سواء ورد بذلك الإطلاق إذن شرعي أو لا([618])، وكذا الحال في الأفعال، وقال القاضي أبو بكر ـ من الأشاعرة ـ: كلّ لفظٍ دلّ على معنى ثابت له تعالى, جاز إطلاقه عليه بلا توقيف, إذا لم يكن إطلاقه موهماً لـمّا لا يليق بكبريائه([619]). فمن ثمّ لم يجز أن يطلق عليه لفظ العارف؛ لأنّ المعرفة قد يراد بها علم يسبقه غفلة، ولا لفظ الفقيه؛ لأنّ الفقه فهم غرض المتكلّم من كلامه، وذلك مُشعر بسابقة الجهل، ولا لفظ العاقل؛ لأنّ العقل علم مانع من الإقدام على ما لا ينبغي, مأخوذ من العقال، وإنـّما هذا يتصور فيمن يدعوه الداعي إلى ما لا ينبغي، ولا لفظ الفطن؛ لأنّ


[616] (هل) لم ترد في ث وص.

[617] قوله: (إذا دلّ العقل على اتصافه تعالى بصفة وجودية أو سلبية) لم يرد في ث.

[618] اُنظر: شرح الأساس الكبير للشرفي:1/54, 542ـ543. وحكاه عنهم: النووي في المجموع:18/26.

[619] اُنظر: شرح المقاصد للتفتازاني:4/344.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست