responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 164
وجوه([613])، والحقّ ما قاله بعض المحققين: كما تحيّرت أفهام أُولي الألباب في إدراك ذاته, تحيّرت في إدراك اسمه أيضاً([614]).

وأمّا ما عداه ـ أي ما عدا إسم الله ـ من الأسماء, فأمّا أن يطلق عليه باعتبار إضافته إلى الغير, كالقادر، فإنّه يطلق عليه بإضافته إلى الممكنات، باعتبار صلاحية التأثير فيها، والعالم يطلق عليه بإضافته إلى الأشياء، من حيث انكشافها عنده, وحضورها لديه، والخالق يقال بإضافته إلى الموجودات من حيث إيجادها، والكريم يقال له باعتبار إضافة العوارف الكاملة على كلّ ما عداه، أو يطلق عليه الإسم باعتبار سلب الغير عنه، كالواحد فإنّه يطلق باعتبار سلب المشارك عنه في ماهيّته, وصفات كماله، وقد يروى بدله الأحد, ويفرّق بينهما، فيقال: هو أحدي الذات ـ أي لا تركيب فيه ـ وواحدي الصفات ـ أي لا مشارك له فيها ـ والفرد يقال عليه: باعتبار نفي الصاحبة والولد عنه، والغني: يقال([615]) باعتبار سلب الحاجة عنه في ذاته, وصفاته، والقديم يقال: باعتبار سلب الأول عن وجوده، أو يطلق عليه, باعتبار الإضافة والسلب معاً، كالحي, فإنّه يطلق عليه: باعتبار سلب امتناع العلم والقدرة عنه, اللذَين يقالان باعتبار الإضافة، فقد اعتبروا فيه سلب الإمتناع والإضافة في ضمن العلم والقدرة، والعزيز يطلق عليه: باعتبار كونه قادراً تامّ القدرة, وسلب المثل عنه، والواسع يقال عليه: من حيث إنّه وسع جوده جميع الكائنات, وعلمه جميع


[613] اُنظر: لسان العرب لابن منظور:13/467. مجمع البحرين للطريحي:6/340, مادة (اله).

[614] القائل هو الشريف الجرجاني. أنظر : الحاشية على الكشّاف للشريف الجرجاني:36.

[615] في ح: (يقال عليه).

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست