responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 162
هو([605]) باعتبار أمر صادق عليه, عارض له, ينبىء عنه، فلذلك قال أبو الحسن الأشعري: قد يكون الإسم ـ أي مدلوله ـ عين المسمّى ـ أي ذاته ـ من حيث هو، نحو: الله, فإنّه عَلَمٌ للذات من غير اعتبار معنى فيه، وقد يكون غيره، نحو: الخالق, والرازق, ممّا يدلُّ على نسبته إلى غيره، ولا شكّ أنَّ تلك النسبة غيره، وقد يكون لا هو ولا غيره, كالعليم, والقدير، ممّا يدلّ على صفة حقيقية قائمة بذاته، فإنَّ هذه الصفة عنده([606]) لا هو ولا غيره([607]). إذا عرفت هذا فلنرجع إلى ما في الكتاب، فنقول: قد ثبت أنّه تعالى ذاتٌ واحدة مقدّسة, وأنّه لا مجال للتعدّد في رداء كبريائه، لا التعدّد بحسب الأجزاء, ولا بحسب الجزئيات, ولا بحسب الصفات الحقيقية، لكن له تعالى تعلّقات بالغير, مثل: كونه عالماً به, قادراً عليه, مريداً له, إلى غير ذلك، فقد يلاحظ ذاته المقدّسة من حيث هي, مع قطع النظر عن هذه التعلّقات, ويطلق عليه إسم، وقد يلاحظ مع واحد من هذه التعلّقات([608]), أو إثنين منها, ويطلق عليه إسم آخر، فالإسم الذي يطلق عليه من حيث ذاته, من غير اعتبار غيره, ومع قطع النظر عن تعلّقه به, ليس إلّا لفظ الله, فإنّه إسم لذاته المقدّسة من حيث هي, من غير اعتبار معنى فيه, كما مرَّ، واختُلِف في أنّه جامد أو مشتقّ، فقيل: جامد لا اشتقاق له([609])، وهو أحد قولي

[605] في ث: (من حيث هو أم هو).

[606] أي أبو الحسن الأشعري.

[607] اُنظر: مقالات الإسلاميين لأبي الحسن الأشعري:185, 290, 293.

[608] من قوله: (ويطلق عليه اسم) إلى هنا سقط من ث.

[609] اُنظر: كتاب العين للفراهيدي:1/98, حرف الالف, (أله).

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست