responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 161
ليس إلّا ذاته تعالى([601]وأنـَّه لا قديم في الوجود سواه، فإن ساعدونا([602]) فيالمعنى وقالوا: إنَّ ذاته تعالى باعتبار كونه مصدراً للحروف والأصوات المذكورة نسمّيه كلاماً نفسياً، ونقول: إنّه قديم, فلا منازعة ـ حينئذٍ ـ بيننا وبينهم في حدوث الكلام وقِدَمِه, إلّا في اللفظ دون المعنى، فإنـّا نقول: كلامه بمعنى المنتظم من الحروف حادث, وهم يقولون: كلامه بمعنى ذاته المُوجِدة لتلك الحروف قديم([603]).

لطيفة([604]): تتضمّن بعض المسائل من مباحث أسماء الله تعالى.

قد اشتهر إنّ الإسم هل هو نفس المسمّى, أو غيره؟ ولا يشكّ عاقل في أنّه ليس في لفظة فرس أنّه هل هو نفس الحيوان المخصوص, أو غيره، فإنَّ هذا ممّا لا يشتبه على أحد, بل في مدلول الإسم أهو الذات من حيث هو هو؟ أم


[601] قال الحبلرودي: وهو منافٍ للقول بمصدرية الحقيقة المغايرة للذات, وبقدمها الذي هو مدّعاكم. (حاشية ح).

[602] قال الحبلرودي: وإلّا(أ) فتعارضا وتساقطا, وتبقى بقية الأدلّة لنا, والجواب بطريق المناقضة, أن نختار أنّ الكلام صفة قائمة بغيره تعالى, ولا يلزم قيام صفة الشيء بغيره, إذ صفته تعالى كونه متكلّماً, أي موجداً للكلام لا الكلام, إذ يقال: تكلّم الجنّي على لسان المصروع, ولا يقال: تكلّم المصروع على لسان الجنّي, مع قيام الكلام بالمصروع؛ لأنّ فاعل الكلام هو الجنّي, وكونه موجداً للكلام ليس قائماً بغيره, ولا نسلّم أنّ الحروف والأصوات لا تكون إلا بالجارحة, فإنّ ذلك في حقّنا لا في حقّه تعالى, كالسمع, والبصر.(حاشية ح).

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

( أ ) أي وإن لم يساعدونا.

[603] في حاشية ح: ولا مشاحّة في الإصطلاح.

[604] قال الحبلرودي: لـمّا كان تعدّد أسمائه موهماً للتكثّر الذاتي, ومحتاجاً إلى بيان سبب تعدّدها, أشار إلى دفع ذلك الوهم الفاسد, وبيان سبب التعدّد, بقوله: لطيفة, قد ثبت أنّه تعالى ذات واحدة... إلى آخره. (حاشية ح).

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست