responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 160
والإنقضاء([599])، وحصول كلّ حرف من الحروف التي يتركّب منها كلامه مشروط بانقضاء الآخر, فيكون للحرف المشروط أول, فلا يكون قديماََ، وكذا يكون للحرف الآخر انقضاء, فلا يكون هو أيضاً قديماً، فكيف يكون المركّب من الحروف الحادثة قديماً؟! ولا يخفى أنّه إنـَّما ينتهض حجة على الحنابلة, القائلين بقِدَم الألفاظ, دون الأشاعرة, فإنـَّهم معترفون بحدوث المركّب من الحروف المسموعة, ويثبتون قِدَم الكلام النفسي، فصار النزاع بيننا وبينهم إلى إثبات الكلام النفسي ونفيه، وإلّا فنحن لا نقول بحدوث المعنى القائم بالنفس، وهم لا يقولون بقِدَم المنتظم من الحروف، ولهذا قال المصنِّف رحمه الله : فإن قيل ـ من جانب الأشاعرة ـ: ليس المراد من كلامه تعالى هو المنتظم من الحروف المسموعة, حتى يلزم كونه حادثاً بالدليل الذي ذكرتم، بل المراد من كلامه حقيقة ـ أي صفة موجودة قائمة بذاته ـ يصدر عنها هذه الحروف والأصوات, وهي ـ أي تلك الحقيقة ـ قديمة؛ لأنـَّها صفة الله تعالى([600])، ولا يجوز أن تكون صفة حادثة. قلنا: إنـّا بينّا أنَّ مصدرها ـ أي مصدر هذه الحروف والأصوات ـ

[599] (والإنقضاء) لم يرد في ث.

[600] قال ملّا خضر الحبلرودي: وتوضيحه وتفصيله, إنَّ الكلام صفة له تعالى, فأمّا أن يكون قائماً بذاته, أو بغيره, أو لا يكون قائماً بشيء منهما, والقسمان الأخيران باطلان؛ لامتناع قيام الصفة بغير الموصوف, ووجود العرض بغير المحل, فتعيّن الأول, ولا يجوز أن يكون حادثاً؛ لاستحالة كونه تعالى محلاً للحوادث, فلا يكون عبارة عن الحروف والأصوات؛ لحدوثها واحتياجها إلى الجارحة الممتنعة عليه, فتكون حقيقة قديمة يصدر عنها الحروف والأصوات, وأشار إلى الجواب بقوله: قلنا: إنـّا بيّنـّا... إلى آخره. (حاشية ح).

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست