responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 159
ذكرتموه راجع إمّا إلى العلم أو الإرادة، واختار المصنِّف رحمه الله مذهب الشيعة, فقال: البارىء تعالى قادر على إيجاد جميع الممكنات، فيكون قادراً على إيجاد حروف وأصوات منظومة ـ أي مرتّبة ـ في جسم جامد، كما أوجد في شجرة موسى عليه السلام، أو غير جامد، وإنـّما خصَّ الجامد بالذكر في المشهور؛ لأنّ كون الحروف والأصوات فيه بإيجاد الله تعالى أظهر، وهو([596]) ـ أي الموجود المنتظم من الحروف والأصوات ـ كلامه تعالى, وهو باعتبار خلقه إيّاه متكلّم, لا باعتبار اتّصافه([597]) به؛ لامتناع اتصافه تعالى بالحادث، ويعلم من تركيبه ـ أي الكلام المذكور ـ من الحروف والأصوات كونه غير قديم([598])؛ لأنّه عرض لا يبقى ـ أي لا يمكن بقاؤه ـ بل هو على التجدّد

[596] قال الحبلرودي: فإن قلت: الحروف والأصوات جمع, وكلّ جمع غير الجمع المذكر السالم مؤنث, يجب تأنيث الضمير الراجع إليه, فَلِمَ ذكّره؟ قلتُ: لتوسّطه بين مذكر ومؤنث متّحدين فيما صدقا عليه, فإنّه كلّما كان كذلك فأنت بالخيار بين التذكير والتأنيث, والتذكير أولى.(حاشية ح).

[597] في حاشية ح: كما يقول الحنابلة والكرّامية.

[598] في حاشية ث: ولا يخفى أنّه لو كان كلامه تعالى قديماً, لزم الكذب في إخباره تعالى, كقوله جلّ وعلا: إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إلى قَوْمِهِ نوح:1, إذ لم يوجد نوح في الأزل, ولا غيره, فتأمل.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست