responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 158
بالغوا فيه حتى قال بعضهم جهلاً: الجلد والغلاف قديمان فضلاً عن المصحف([592]).

وقالت الأشاعرة: الذي ذكره المعتزلة لا ننكره نحن, بل نقول به, ونسمّيه كلاماً لفظياً, ونعترف بحدوثه، وعدم قيامه بذاته، لكنّا نثبت أمراً وراء ذلك, وهو المعنى القائم بالنفس, الذي يعبّر عنه بالألفاظ، ونقول: هو الكلام حقيقة، وهو قديم قائم بذاته تعالى، ونزعم أنَّه غير العبارات، إذ تختلف العبارات بالأزمنة والأمكنة والأقوام، ولا يختلف ذلك المعنى النفسي, وغير العلم([593])، إذ قد يخبر الرجل عمّا لا يعلمه, بل يعلم خلافه، أو يشكّ فيه, وغير الإرادة, إذ قد يأمر الرجل بما لا يريده, كالمختبر لعبده هل يطيعه أم لا؟ فإذن هو صفة أخرى مغايرة للعلم والإرادة, وهو واحد ينقسم إلى الأمر, والنهي, والخبر, والإستفهام, والنداء، بحسب التعلّق، فإنّه باعتبار تعلّقه بشيء على وجه مخصوص يكون خبراً، وباعتبار تعلّقه بشيء آخر على وجه آخر يكون أمراً، وكذا في البواقي.

والجواب([594]): إنّه لا يُعقل كلام غير مؤلّف من الحروف المسموعة([595])، وما


[592] اُنظر: المواقف للأيجي:293, الموقف الخامس, المرصد الرابع, المقصد السابع في أنّه تعالى متكلّم.

[593] اُنظر: الإرشاد للجويني:114, 117, باب القول في إثبات العلم بالصفات, فصل: المتكلّم من قام به الكلام, شرح المواقف للجرجاني:8/106, المرصد الرابع, المقصد السابع: في أنّه تعالى متكلّم.

[594] قال الحبلرودي: وأيضاً الكلام عند أهل اللغة موضوع للحروف والأصوات, فينبغي أن يُحمل على معناه الحقيقي, وهذا معلوم لكلّ إنسان حتى الصبيان والمجانين. وأمّا قولهم: في نفسي كلام, فالمراد به العزم, وكذا قوله: إنّ الكلام لفي الفؤاد.... إلى آخره, فلا يصلح لتمسك الأشعرية, مع احتمال أن يكون القائل منهم, وقد جهّله ـ أي نسبه إلى الجهل ـ الغزالي, فلا يعتدّ بكلامه, وأيضاً كلامه تعالى مسموع, بدليل: حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ الله سورة التوبة 9: 6, ولا شيء من المعنى بمسموع, فلا شيء من كلامه تعالى بمعنى, فافهم. (حاشية ح).

[595] قال المقداد: لأنَّ ذلك هو المتبادر إلى الذهن من إطلاق لفظ الكلام؛ ولهذا لا يقال عن الأخرس إنّه متكلّم. الأنوار الجلالية:94, الفصل الأول, التوحيد.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست