responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 157
سيأتي، وقالت الحنابلة([588]): كلامه تعالى([589]) حرف وصوت, وهو قديم([590])([591])، وقد

[588] في هامش ح: والكرامية أيضاً.

الحنابلة: وهم أتباع أحمد بن حنبل, ولم يقيّض لهذا المذهب الإنتشار؛ ربما لأنّ الحنابلة اشتهر عنهم الشدّة والتعصّب, وقيل: المذهب الحنبلي هو الجدّ الأكبر للمذهب الوهابي عن طريق ابن تيمية, وكان الوهابيون في شبه الجزيرة العربية متشددين للغاية, واتبعوا نفس طريقة الحنابلة. وينكر بعض أصحاب الفرق أن يكون لأحمد بن حنبل مذهب كلامي أصلاً, فلم يذكره ابن جرير الطبري ضمن ما ذكره من مذاهب الكلام, ولم يذكره الطحاوي, والدبوسي, والنسفي والأصيل المالكي, وابن عبد البر. وهم مجسّمة. ومن فقههم أنّ من طلق ثلاثاً في لفظ واحد فقد جهل وحرمت عليه زوجته, ولا تحلّ له أبداً حتى تنكح زوجاً غيره. موسوعة الفرق والجماعات عبد المنعم الحنفي:321ـ325.

[589] في ث: )كلام الله). بدل من: (كلامه تعالى).

[590] قال الحبلرودي: ويعلم فساد قول الحنابلة والكرامية, من امتناع قيام الحوادث بذاته تعالى؛ لأنَّ المركّب من الحروف والأصوات حادث لوجوه ـ وإن خالفت الحنابلة فيه, وقالوا بقِدَمِه ـ:

أ ـ ما ذكره المصنِّف من أنّه عرض لا يبقى؛ لأنّه يُعدَم السابق بوجود اللاحق, والقديم لا يُعدم ولا يكون مسبوقاً بالغير.

ب ـ إنّ كلّ مركّب محتاج إلى أجزائه وهي غيره, والمحتاج إلى الغير ممكن, وكلّ ممكن حادث.

ج ـ لو كان قديماً لكان صيغة قوله تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً سورة هود 11: 25., موجودة في الأزل, دالّة على إرسال نوح في زمان سابق على الأزل, ولا زمان سابقاً على الأزل, فضلاً عن أن يكون الإرسال واقعاً فيه.

د ـ لو كان قديماً لكان تعالى آمراً مع عدم المأمور, واللازم باطل؛ لأنّ أمر المعدوم عبث قبيح, وهو تعالى مُنَزّه عن القبائح.

هـ ـ قوله تعالى: ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ الأنبياء21: 2, فإنّ المراد بالذكر ـ هنا ـ القرآن الكريم, وقد وصفه تعالى بالحدوث فيكون حادثاً, ولا يجوز إطلاق إسم المخلوق عليه؛ لاشتراكه بين الموجد والمعرّى(أ), ويدلّ على ذلك قوله تعالى: ‌يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا وَ قُولُوا انْظُرْنا البقرة 2: 104, فتدبّر. (حاشية ح).

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

( أ ) المعرّى: المجرّد. لسان العرب 15: 46 ـ عرى.

[591] اُنظر: الملل والنحل للشهرستاني:45, الفصل الثالث الصفاتية, المشبّهة.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست