responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 154
وقالوا: (لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً) ([575]) وإنـّما نسبها إلى نفسه في قوله (أَرِنِي) ([576]) ليمنع عن الرؤية, فيعلم قومه امتناعها بالنسبة إليهم بالطريق الأَوْلى، وفيه مبالغة لقطع طمعهم, وفي أخذ الصاعقة([577]) لهم دلالة على استحالة المسؤول.

وعن الثاني: إنَّ حال نظر موسى عليه السلام إلى الجبل لم يكن الجبل مستقرّاً، وإلّا لحصلت الرؤية؛ لوجوب حصول المشروط عند حصول الشرط، ولم يحصل بالإتّفاق فيكون متحركاً، إذ لا واسطة بينهما، فإذن حينما علّق الله الرؤية باستقرار الجبل كان متحركاً، واستقرار المتحرّك من حيث هو متحرّك محال، فالتعليق عليه لا يدلّ على إمكان المعلّق, بل على استحالته، ثمّ أشار المصنِّف إشارة إجمالية, إلى جواب كلّ ما استدلّ به على الرؤية من الظواهر السمعية, بقوله: وكلّ ما ورد ممّا ظاهره الرؤية, مثل قوله صلى الله عليه وآله وسلم : سترون ربّكم يوم القيامة([578]), كما ترون القمر ليلة البدر([579])، وقول أمير المؤمنين عليه السلام ـ حين سُئل عن رؤية


[575] سورة البقرة 2: 55.

[576] سورة الاعراف 7: 143.

[577] في حاشية ح: يمكن أن يقال: إنَّ أخذ الصاعقة لهم ليس من هذه الحيثية, بل من اعتقادهم إعجاز موسى عليه السلام بهذا السؤال.

[578] قوله: (يوم القيامة) لم يرد في تنزيه الأنبياء.

[579] ورد الحديث في تنزيه الأنبياء للشريف المرتضى:128, في تنزيه سيدنا محمّد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم, وانظر: صحيح البخاري:8/179, كتاب التوحيد.

وقال ملّا خضر الحبلرودي: ودلالته على المدّعى ظاهرة, إذ المشبّه به ـ أعني رؤية القمر ـ إنّما هو بالبصر, فكذا المشبّه الذي هو رؤية الرب. (حاشية ح).

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست