responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 150
الحسّيّة, مع حضوره للحاسّة، بأن تكون الحاسّة ملتفتة إليه، ولم يعرض هناك ما يضادّ الإدراك, كالنوم, والغفلة, والتوجه إلى شيء آخر.

الثالث: سلامة الحاسّة، ولذلك تختلف مراتب الإبصار بحسب اختلاف سلامة([560]) الأبصار، وتنتفي بانتفائها.

الرابع: عدم غاية الصغر، فإنّ الصغير جدّاً لا يدركه البصر أصلاً.

الخامس: عدم غاية اللطافة، بأن يكون كثيفاً ـ أي ذا لون في الجملة ـ
وإن كان ضعيفاً.

السادس: عدم غاية البعد، وهو يختلف بحسب قوة الباصرة وضعفها.

السابع: عدم غاية القرب، فإنّ المبصَر إذا التصق بسطح البصر بطل إدراكه بالكلّية.

الثامن: عدم الحجاب الحائل, أعني الجسم الملون المتوسط بينهما([561]).

التاسع: أن يكون مضيئاً([562]) بذاته أو بغيره؛ لعجز الباصرة عن إدراك ما ليس بمضيء أصلاً([563]). ويعلم من ذلك([564])ـ أي من أنّه لا يدرك بحاسة البصر إلّا


[560] في ح: (حاسة), وقد سقط اللفظان من ص.

[561] في حاشية ح: بين المبصِرْ والمبصَرْ.

[562] في حاشية ح: وأن لا يكون الضوء مفرطاً؛ لعدم حصول الرؤية عن إفراطه, كما في جرم الشمس.

[563] اُنظر: المطالب العالية للرازي:2/81ـ85, القسم الأول, الفصل العاشر هل يصح أن نرى واجب الوجود. المواقف للأيجي:307, الموقف الخامس, المرصد الخامس, المقصد الأول في الرؤية والكلام. شرح المواقف للجرجاني:8/151, الموقف الخامس, المرصد الخامس, المقصد الأول في الرؤية والكلام.

[564] قال ملّا خضر الحبلرودي: الظاهر أنَّ لفظ (ذلك) إشارة إلى نفي الجهة, لا إلى عدم إمكان إدراكه بآلة جسمانية, يدلّ على ذلك قوله: لأنَّ الرؤية بها لا تعقل إلّا مع المقابلة, وهي لا تصحّ إلّا في شيئين حاصلين في الجهة. فإنّه يقتضي أن يكون إشارة إلى نفي الجهة, كما لا يخفى على ذي فطنة, ويقوّيه كونه للإشارة إلى البعيد. (حاشية ح).

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست