responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 148
وأمّا الذي لا مكان له, ولا يكون في جهة قدّام([552]) الرائي, ولا مقابلاً له أو في حكم المقابل, فيمتنع أن يُرى, ويدّعون في ذلك الضرورة موافقين المعتزلة, ثمّ الحقّ أنَّ الرؤية في حقّه تعالى محال, والدليل عليه أنّ كلّ ما كان في الجهة محدَث ـ لـمّا مرَّ بيانه ـ وينعكس بعكس النقيض إلى كلّ ما ليس بمحدَث لا يكون في جهة, والواجب ليس بمحدَث([553]),فلا يكون في جهة, وخالف فيه المشبّهة([554]) وخصّصوهبجهة الفوق إتفاقاً, ثمّ اختلفوا, فذهب محمّد بن كرّام إلى أنَّ كونه في الجهة ككون الأجسام ـ أي هو قابل للإشارة الحسّية ـ وهو مماسّ للصفحة العليا من العرش، وتجوز عليه الحركة, والسكون, والإنتقال, وتبدّل الجهات([555])، وعليه اليهود حتى قالوا: العرش يئطّ من تحته أطيط الرحل الجديد تحت الراكب الثقيل، وإنّه يفضِلُ عن العرش من كلّ جهة أربع أصابع([556]). وزاد بعضهم, إنَّ المخلصين

[552] في حاشية ح: الظاهر أنّ هذه العبارة تغني عن قوله: ولا مقابلاً؛ وإنـّما ذكرهما معاً بناءً على أنّه يمكن أن يتوهم كونه مقابلاً, وإن لم يكن في جهة, بناءً على أنّه لا مكاني.

[553] قال الحبلرودي: أي ولا شيء من الواجب بمحدَث؛ لأنّه قديم, ولا شيء من القديم بمحدَث؛ لتقابلهما. (حاشية ح).

[554] المشَبِّهة: هم الذين حملوا الصفات على مقتضى الحسّ الذي يوصف به الأجسام, فقالوا: إنّ لله تعالى بصراً كبصرنا ويداً كيدنا. وقالوا: إنّه ينزل إلى السماء الدنيا من فوق. والمشبّهة أصناف: صنف شبّهوا ذات الباري بذات غيره, وصنف شبّهوا صفاته بصفات غيره, وصنف من الغلاة شبّهوا البشر بذات الباري تعالى. معجم الفرق الإسلامية لشريف يحيى الأمين:225.

[555] اُنظر: الملل والنحل للشهرستاني:47, الفصل الثالث, الكرّامية, الشامل في أصول الدين للجويني:287, كتاب التوحيد, فصل في انعكاس الحجر, باب القول في إيضاح الدليل على تقديس الرب.

[556] اُنظر: العرش لابن أبي شيبة:57. دفع شُبه التشبيه بأكف التنزيه لابن الجوزي الحنبلي:247ـ248.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست