responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 147
فأثبته بعضهم ونفاه آخرون, وهل يجوز أن يرى في المنام ؟، فقيل: لا، وقيل: نعم, والحق أنّه لا مانع من هذه الرؤية([547]), إنتهى كلامه.

والمعتزلة حكموا بامتناع رؤيته عقلاً, قال بعض الأفاضل([548]): لابدَّ ـ أولاً ـ من تحرير محل النزاع فنقول, إذا نظرنا إلى الشمس فرأيناها ثمّ غمّضنا العين, فعند التغميض نعلم الشمس علماً تاماً, وهذه الحالة مغايرة للحالة الأولى ـ التي هي الرؤية بالضرورة([549]) ـ فإنّ الحالتين وإن اشتركتا في حصول العلم فيهما, إلّا أنّ الحالة الأولى فيها أمرزائد وهو الرؤية, ثمّ قال: والله تعالى ليس جسماً, ولا في جهة, ويستحيل عليه مقابلة ومواجهة, وتقليب حدقة نحوه, ومع ذلك يصحّ أن ينكشف لعباده انكشاف القمر ليلة البدر, وأن يحصل للعبد ـ بالنسبة إليه ـ هذه الحالة المعبرَّعنها بالرؤية([550]).

وهذا مّما تفرّد به أهل السنّة, وخالفهم في ذلك سائر الفرق, فإنَّ الكرّامية والمجسّمة([551]) وإن جوّزوا رؤيته, لكن بناءً على اعتقادهم كونه جسماً وفي جهة,


[547] اُنظر: أبكار الأفكار للآمدي:1/491, القاعدة 4, الباب الأول, القسم الأول, النوع الثالث, المسألة 2 الفصل الأول في جواز رؤية الله.

[548] في حاشية ح: القائل هو عبد الرحمن الأيجي في كتابه المواقف.

[549] اُنظر: المواقف للأيجي:299ـ300, الموقف الخامس في الإلهيات, المرصد الخامس, المقصد الأول.

[550] اُنظر: نفس المصدر.

[551] المُجَسِّمة: فرقة يقولون: إنّ الله جسم حقيقة, وأنّه مركّب من لحم ودم, عزّوجلّ عن ذلك, وقالوا: صورته شاب أمرد جَعد قطط, وأنّه يُمَسّ ويُلمَس ويُعانق, وغير ذلك من خزعبلاتهم. موسوعة الفرق والجماعات لعبد المنعم الحنفي:570ـ571.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست