عدم
كونه مكرهاً ومغلوباً([516]). وقال الكعبي([517]): هي في فعله العلم بما فيه من المصلحة, وفي
فعل غيره الأمر به([518]). وقال الأشاعرة ـ ووافقهم في ذلك معتزلة
البصرة([519])ـ: إنـّها صفة حقيقية مغايرة للعلم والقدرة, توجب تخصيص أحد المقدورَين
بالوقوع([520])، وقد عرفت ما فيه من نفي الصفات.
وقال أبو
الحسين وجماعة من رؤساء المعتزلة ـ كالنظّام, والجاحظ([521]),
[516] الملل والنحل للشهرستاني:37, الفصل الثاني: الجبرية (2)
النجارية.
[517]
الكعبي البلخي: عبد الله بن أحمد بن محمود, أبو القاسم البلخي. من متكلّمي
المعتزلة البغداديين. وكان على رأس طائفة الكعبية من المعتزلة. أقام ببغداد مدة
طويلة ثمّ عاد إلى بلخ وأقام فيها حتى وفاته. ومن مصنفاته: المقالات, والغرر, والإستدلال
بالشاهد على الغائب, وكتاب الجدل ... الخ. توفي ببلخ في أول شعبان سنة تسع عشرة
وثلاثمائة. اُنظر: تاريخ بغداد للخطيب البغدادي:9/392. وفيات الأعيان لابن
خلكان:3/45. سير أعلام النبلاء للذهبي:14/313.
[519] في حاشية ح: فهم: أبو علي وابن هشام والقاضي عبد
الجبار.
[520]
اُنظر: الملل والنحل للشهرستاني:32. الكامل في الإستقصاء لتقي الدين النجراني:284.
فصل: في كونه مريداً.
[521]
الجاحظ: عمرو بن بحر بن محبوب, أبو عثمان الجاحظ البصري, أحد شيوخ المعتزلة وهو
كناني وقيل: مولى, وإليه تنتسب الفرقة المعروفة بالجاحظية, وكان تلميذ إبراهيم بن
سيار البلخي المعروف بالنظّام, له تصانيف عديدة منها: كتاب الإمامة ووجوبها, كتاب
فضل بني هاشم على بني أمية, الحيوان ... الخ. وقيل له: الجاحظ؛ لأنّ عينيه كانتا
جاحظتين, وقد أصابه الفالج في أواخر عمره, وكانت وفاته في محرم سنة خمس وخمسين
ومائتين بالبصرة, وقد نيف على التسعين. اُنظر: تاريخ بغداد للخطيب البغدادي:12/208ـ209.
معالم العلماء لابن شهر آشوب:84. الأنساب للسمعاني:2/6ـ7. وفيات الأعيان لابن
خلكان:3/470ـ474.