responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 138
العلم ـ كما فعله هؤلاء ـ أولى من جعله نفس صحة العلم ـ كما فعله الباقون ـ فمن أراد إثبات الزيادة فعليه الدليل.

وذهب الشيعة وأبو الحسين البصري([507]) ـ من المعتزلة ـ وبعض الأشاعرة: إلى أنّ حياته تعالى عبارة عن صحّة([508]) كونه عالماً قادراً([509]), وهو مذهب الحكماء, واختاره المصنِّف, وقال: الحيّ ـ عند المتكلّمين([510]كلّ موجود لا يستحيل ـ أي يصحّ ـ أن يقدر ويعلم([511]), وأمّا إنّ معنى الحياة هي نفس صحّة


ـــــــــــــــــــــــــــــــ

[507] أبو الحسين محمد بن علي بن الطيب, المتكلّم, من أهل البصرة, سكن بغداد, وهو صاحب التصانيف على مذاهب المعتزلة منها: تصفّح الأدلّة, وغرر الأدلّة, وشرح الأصول الخمسة, وكتابٌ في الإمامة, توفى ببغداد في يوم الثلاثاء الخامس من شهر ربيع الآخر سنة 436 هـ , وصلَّى عليه القاضي أبو عبد الله الصيمري ودفن في مقبرة الشونيزي. اُنظر: تاريخ بغداد للخطيب البغدادي:3/315. الأنساب للسمعاني:5/191. وفيات الأعيان لابن خلكان:4/271.

[508] في ث: )صفة صحة).

[509] اُنظر: أصول الدين للبغدادي:105, الأصل الرابع, المسألة 8 في صفة حياة الإله. الملل والنحل للشهرستاني:32, المعتزلة, 11 الخيّاطية والكعبية.

[510] قال الحبلرودي: النافين للصفات الثبوتية الزائدة عيناً, كأبي الحسين وأتباعه, وجعلهم عبارة عن المتكلّمين مع شمول اللفظ للمثبتين؛ لعدم اعتداده بهم؛ لفساد مذهبهم وفساد استدلالهم على زيادة هذه الصفة - أعني الحياة - ويمكن أن يجاب: بتقدير البعض أيضاً, والتقدير في غير مقام التعريف ـ كالتخصيص ـ شائع. (حاشية ح).

[511] قال المقداد: وقال أبو الحسين البصري ومن تابعه من المحقّقين: إنَّ معناه: أنّه لا يستحيل أن يقدر ويعلم, لما تقرّر من استحالة كون صفاته تعالى زائدة على ذاته, ونفي الإستحالة لا يستلزم عدمية مفهومها, إذ معناه الإمكان العام, الشامل للواجب والممكن, فلفظها سلب ومعناه إثبات, إذا عرفت هذا, ففي قول المصنّف - الحيّ عند المتكلّمين, كلّ موجود لا يستحيل أن يقدر ويعلم ـ نظر, إذ ذلك مذهب أبو الحسين ومن تابعه لا غير , لما تلوناه من النقل عن الأشاعرة والمعتزلة. الأنوار الجلالية:88, الفصل الأول, التوحيد.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست