responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 137
اختلفوا في معنى الحياة, لأنـَّها في حقّنا إمّا اعتدال المزاج النوعي([501]) ـ كما يُشعِر به كلام الإمام في المحصّل ـ وإمّا قوة تتبع ذلك الإعتدال, سواء كانت نفس قوة الحس والحركة([502]) ـ كما هو رأي البعض ـ أو مغايرة لها ـ على ما اختاره إبن سينا([503]) ـ, ولا تتصور الحياة بهذه المعاني في حقّه تعالى, فقال جمهور الأشاعرة, وبعض المعتزلة: إنـَّها صفة حقيقية قائمة بذاته تعالى, توجب صحة العلم والقدرة, إذ لولا اختصاصه بصفة توجب صحة العلم الكامل والقدرة الشاملة, لكان اختصاصه بصفة([504]) العلم والقدرة ـ المذكورين ـ ترجيحاً من غير مرجّح([505]), ولا يخفى أنَّ هذا الإستدلال مبنيّ على تماثل ذاته تعالى لسائر الذوات, والحقّ أنَّ ذاته تعالى مخالفة لسائر الذوات, فقد يقتضي لذاته الإختصاص بأمرٍ, فلا يلزم الترجيح من غير مرجّح([506]), ومعلوم أن ليس جعل ذلك الأمر الذي تقتضيه ذاته علّة لصحة

[501] المحصّل للرازي:240.

[502] المحصّل للرازي:240.

[503] اُنظر: الإشارات والتنبيهات لابن سينا:236. الشفاء:366.

[504] في ث: (صحة).

[505] اُنظر: الملل والنحل للشهرستاني:21, 40. الشامل في أصول الدين للجويني:368, كتاب التوحيد, فصل مشتمل على ذكر ألفاظ. والمقصود ببعض المعتزلة, أبو هاشم وأصحابه, اُنظر: الفائق للملاحمي الخوارزمي: 69. الكامل في الإستقصاء لتقي الدين النجراني:217ـ218.

وقال ملّا خضر الحبلرودي: لأنّهم استدلّوا عليه بأنَّ ذاته تعالى مساوية لسائر الذوات في الذاتية, فلو لم تكن الحياة عبارة عن الصفة المذكورة, لكان اختصاص ذاته تعالى بصحة العلم والقدرة دون غيره يقتضي ترجّحاً بلا مرجّح, وإنّه محال. (حاشية ح).

[506] قال الحبلرودي: هذا نقض تفصيلي لدليلهم(أ), ونقض إجمالاً(ب), بأنّه لو صحَّ لزم أن يكون حصول هذه الصفة لذاته بصفة أُخرى, وحصول الأُخرى بأُخرى, وهكذا يلزم التسلسل. (حاشية ح).

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

( أ ) لأنّه منعٌ لمقدّمة معينة, هي مساواة الذات. (حاشية ح).

(ب) وحاصله: إنَّ دليلكم بجميع مقدماته ليس صحيحاً, لأنّه لو صحَّ… إلى آخره. (حاشية ح).

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست