responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 129
الشيء إلى نفسه محال, لاقتضائها تغاير المنتسبين, الجواب: منع كون علمه نسبة بل هو عين ذاته, وعلمه بذاته عبارة عن حضور الذات المجرّدة عنده بحيث لا تغيب عنه, ولو سُلّم فالتغاير الإعتباري كافٍ لصحة النسبة, وهو متحقق بين الشيء ونفسه, فإنّ ذات الشيء باعتبار صلاحيتها للمعلومية مغايرة لها باعتبار صلاحيتها للعالمية, ولو صحّ ما ذكرتم لـمّا كان أحدنا عالماً بذاته, والتالي باطل بالضرورة.

الثانية: قوم من قدماء الفلاسفة، قالوا: إنـَّه تعالى لا يعلم شيئاً أصلاً, وإلّا علم نفسه, إذ يعلم حينئذٍ إنـَّه يعلمه وذلك يتضمّن علمه بنفسه([469]), وقد بينّا امتناعه, والجواب: ما قد عرفت من منع امتناعه.

الثالثة: طائفة، قالوا: يعلم ذاته ولا يعلم غيرها, لأنَّ العلم بالشيء غير العلم بغير ذلك الشيء, وإلّا فَمَن علم شيئاً علم جميع الأشياء, لأنَّ العلم به حينئذٍ عين العلم بها([470]), وهو باطل, فيكون له بحسب كلّ معلوم علم على حِدة, فيكون في ذاته كثرة غير متناهية, وهو محال, والجواب: منع تعدّد ذات العلم بتعدّد المعلومات, بل العلم واحد, تتعدّد تعلّقاته بحسب تعدّد معلوماته.

الرابعة: جمهور الفلاسفة، قالوا: بأنـَّه تعالى لا يعلم الجزئيات المتغيّرة([471]),


[469] حكاه عنهم الكثيرون, منهم: الخواجة نصير الدين الطوسي في تلخيص المحصل:227. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:3/220.

[470] هذا أيضاً قول طائفة من الفلاسفة, اُنظر: الإشارات والتنبيهات لابن سينا:250, النمط الثالث, فصل 19, 328ـ329, النمط السابع, فصل 15 و17.

[471] اُنظر: الإشارات والتنبيهات لإبن سينا:332ـ333/علم الطبيعة وما قبله, النمط السابع, تذنيب 21. الشفاء لابن سينا:2/359, المقالة الثامنة, الفصل السادس, فصل في أنه تام ...الخ.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست