responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 128
ذاته, يقال: علمه وقدرته عين ذاته, ثمّ يقال على التقديرين, ونسبة الذات إلى الكلّ سواء, فلو كان عالماً وقادراً ببعضها, كان عالماً وقادراً على كلّها, لكنّ المقدّم حق ـ لـمّا تقدّم ـ فالتالي مثله.

وأمّا الملازمة, فلأنَّ علمه وقدرته إذا تعلّقا ببعض دون بعض آخر, مع صلاحية تعلّقها بالجميع, كان ترجيحاً من غير مرجّح, وهذا معنى قوله: لأنّ تعلّق علمه وقدرته ببعض الأشياء دون بعض آخر, مع صلاحية تعلّقها بكلّها, تخصيص من غير مخصّص, فيكون باطلاً. واعلم أنَّ المخالف في هذين الأصلين ـ أعني عموم علمه وقدرته تعالى للأشياء ـ فَـرَقٌ, أمّا المخالفون في عموم علمه فطوائف:

الأولى: قوم من الدهرية([467])، قالوا: لا يعلم نفسه([468])؛ لأنّ العلم نسبة, ونسبة


[467] الدهرية: فرقة نفوا الربوبية وجحدوا الصانع المدبّر العالم القادر, وزعموا أن العالم لم يزل موجوداً كذلك بنفسه لا بصانع. وهم ينكرون النبوّة والبعث والحساب والملائكة والشياطين والجّنة والنار, ويردّون كل شيء إلى فِعل قانون السببية, ويقولون: الزمان يمر ينقضي, بينما الدهر سرمدي, وأنّه لا فناء. والطبيعيون الدهريون خلاف فلاسفة الدهريين, فالأولون يقولون بالمحسوس وينكرون المعقول, بينما يقول الآخرون بالمحسوس والمعقول معاً. موسوعة الفرق والجماعات لعبد المنعم الحنفي: 367 ـ 368.

[468] قال الجرجاني: هم المعمَرِيّة, ..., قالوا ... ولا يعلم نفسه وإلّا اتحد العالم والمعلوم, وهو ممتنع. التعريفات:309.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست