قالت
الفلاسفة: الواحد
الحقيقي, وهو الذي ليس فيه تكثّر أصلاً, لا بحسب الذات, ولا بحسب الصفات الحقيقية,
ولا الإعتبارية, ولا بحسب الآلات والشرائط والقوابل, لا
يصدر عنه إلّا شيء واحد([383]), إلّا أن يكون هناك نوع تكثّر, أمّا بحسب
الآلة([384]) - كالنفس الناطقة يصدر عنها آثار كثيرة, بحسب تعدّد
آلاتها - التي هي الأعضاء والقوى الحالّة فيها, أو بحسب الشرط([385]) أو القابل كالعقل الفعّال([386]) على رأيهم, فإن الحوادث في عالم العناصر
مستندة إليه, بحسب الشرائط والقوابل المتكثّرة, وبنوا على ذلك([387]) كيفية صدور الممكنات عن
[383] اُنظر: الإشارات والتنبيهات لابن
سينا:271ـ272/علم الطبيعة, النمط الرابع في الوجود وعلله. الملل والنحل
للشهرستاني:182, الفصل الثالث, متأخرو حكماء اليونان, رأي ارسطوطاليس, المسألة 6.
[384]
الآلة: هي الواسطة بين الفاعل ومنفعله في وصول أثره إليه. تحرير القواعد المنطقية
لقطب الدين الرازي:59, الأول في ماهية المنطق, تعريف المنطق ووجه الحاجة إليه.