responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 110
زماناً, فيلزمهم أنّه إذا عُدم شيء([375])في العالم أن يُعدم الواجب؛ لأنَّ عدم ذلك الشيء المفروض ليس لذاته ـ وإلاّ لكان ممتنعاً([376])ـ بل أمّا لعدم شرطه, أو لعدم علّته, وعلّته إمّا الواجب فيلزم عدمه, أو غيره فننقل الكلام إليه, أو يكون عدم ذلك الشيء لعدم جزء([377])علّته, فنقول: عدم ذلك الشرط أو العلّة أو جزء العلّة([378]) ليس لذاته ـ وإلّا لم يوجد ـ بل لعدم شرطه, أو علّته([379]), أو جزء علّته, وهكذا نقول في هذا الشرط والعلّة وجزء العلة, وهذا معنى قوله: والكلام في عدمهما ـ أي في عدم الشرط والعلّة ـ كلّا ً أو جزءاً كالكلام فيه ـ أي في ذلك الشيء المفروض ـ بأن ننقل الترديد إليه كما ذكرنا, حتى ينتهي الكلام إلى الواجب فيلزم عدمه, وإنـَّما قلنا: إنَّ الكلام ينتهي إلى الواجب؛ لأنَّ الموجودات بأسرها تنتهي ـ في سلسلة الحاجة ـ إلى الواجب, فيكون هو علة لجميعها, إما بالذات أو بالواسطة, وقد قلنا: إنَّ عدم المعلول مستند إلى عدم علّته, فيلزم إنتهاء عدم الشيء المفروض إلى عدم الواجب لذاته, وهو محال لازم من كونه موجباً, فيكون إيجابه محال؛ لأنّ ملزوم المحال محال, فثبت كونه مختاراً, وهو المطلوب. وليس لهم ـ بحمد الله ـ عن هذا الإلزام مفرّ([380]), يفيدهم التخلّص

[375] في حاشية ح: أي بعد الوجود.

[376] في حاشية ح: فلا يوجد, هذا خلف.

[377] قوله: (أو يكون عدم ذلك الشيء لعدم جزء) شطب من ث.

[378] في ث: (أو لعلّته أو جزء لعلّته) وقد شُطب من النسخة.

[379] في ث: (بل إمّا لعدم شرطه, أو لعدم علّته).

[380] قال الحبلرودي: مفرّ: أي موضع فرار للخلاص عنه؛ لأنّهم إنـّما يتخلصون بأحد أمور ثلاثة: بتجويز انعدام المعلول مع بقاء علّته التامة, أو تجويز انقلاب الواجب ممكناً, أو القول بأنّه تعالى ليس بموجَب. والكلُّ باطل عندهم, وإنّما حمد الله تعالى على لزوم هذا الإلزام؛ لأنّه مبطل للإيجاب, ومستلزم للقدرة التي أكثر قواعد الإسلام تبنى عليها, ومنه يظهر سرّ كون اعتقاد الإيجاب كفراً, فيكون نعمة معتبرة موجبة للحمد عليها, وتقديم الحمد للإهتمام به؛ تنبيهاً على أنّ الأليق والأولى بحال العاقل الإبتداء بحمد مبدأ الكمالات وموليها؛ لأنّه سبب للزيادة وحصول السعادة وبالله التوفيق. (حاشية ح).

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست