responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 109
الواجب عند([370])الفلاسفة([371])موجَب لذاته, وقالوا: إيجاده للعالم على النظام الواقع من لوازمه, فيمتنع خلوّه عنه([372]). فأنكروا القدرة بالمعنى المذكور؛ لاعتقادهم أنـَّه نقصان, وأثبتوا له الإيجاب زعماً منهم إنّه الكمال التام, وأمّا كونه تعالى قادراً, بمعنى: إن شاء فعل وإن لم يشأ لم يفعل, فهو متفق عليه بين الفريقين([373]), إلّا أنَّ الحكماء ذهبوا إلى أنَّ مشيئته ـ الفعل الذي هو الفيض والجود ـ لازمة لذاته, كلزوم العلم وسائر الصفات الكمالية له, فيستحيل الإنفكاك بينهما, فمقدّم الشرطية الأولى واجب الصدق, ومقدّم الثانية ممتنع الصدق, وكلتا الشرطيتّين صادقتان في حقّه سبحانه تعالى, وإذا كان الواجب موجَباً, وقد عرفت أنّ كلّ موجب لا ينفكّ أثره عنه([374])

[370] )الواجب) لم ترد في ث.

[371] قال المقداد: هذا دليل آخر على الإختيار, وسمّاه إلزاماً دون الأول؛ لأنَّ اللازم من هذا - وهو انعدام الواجب عند انعدام حادث من الحوادث - محال عند الكل, واللازم في الأول ـ وهو قِدم العالم ـ غير محال عند الفلاسفة؛ فلهذا ألزمهم المحال لو قالوا بالإيجاب, بخلاف الأول. الأنوار الجلالية:77ـ 78, الفصل الأول, التوحيد.

[372] اُنظر: الرسائل العشر للطوسي:104, الاعتقادات, الدليل 7.

[373] في حاشية ح: المتكلّمين والحكماء.

[374] قال ملّا خضر الحبلرودي: لمِا تقدّم من أنَّ الإنفكاك مستلزم لأحد المحالين, إمّا لزوم الترجيح من غير مرجِّح, أو عدم تمامية ما فُرض تاماً, فالواجب ـ على هذا التقرير ـ لا ينفكّ أثره عنه, وإذا كان كذلك, كان انعدام أثره مستلزماً لانعدامه بالضرورة, أو يلزم انقلاب الواجب ممكناً, وهو محال عند الكل, كما أشار إلى تفصيله بقوله: فيلزمهم...إلى آخره. (حاشية ح).

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست