responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 104
وأثره, وهو الذي يعبّر عنه بالفاء في مثل قولك: تحرّك الأصبع فتحرّك الخاتم, وإن كانت الحركتان توجدان معاً في الزمان, وهو معنى التأخّر بالعلّية, وإنـَّما قلنا: إنَّ أثر الموجَب يقارنه في الزمان؛ إذ لو تّأخر عنه لكان وجوده ـ أي ذلك الأثر ـ في زمان مخصوص دون زمان آخر([350]), فإن لم يتوقف وجود ذلك الأثر على أمر غير ما فرض مؤثِّراً تاماً, كان وجوده في ذلك الزمان المخصوص, دون غيره من الأزمنة, ترجيحاً لأحد طرفي الممكن من غير مرجّح؛ لاستواء نسبة وجوده إلى جميع الأزمنة من غير أولوية في بعضها.

وإن توقف وجود ذلك الأثر على أمر آخر غير ما فرض مؤثِّراً, لم يكن المؤثِّر الموجِب ـ الذي فرضناه ـ تامّاً, وقد فرض تامّاً, هذا خُلف, فظهر أنَّ أثر الموجب لا يتخلّف عنه زماناً, قديماً كان الموجب أو حادثاً.

نتيجة([351]): لـما تقّدم من المقدّمات: الواجب المؤثِّر في الممكنات قادر,


[350] قال ملّا خضر الحبلرودي: لا يخلو من أن يتوقف على غير ما فُرض مؤثّراً, أو لا يتوقف, والقسمان باطلان؛ لأنّه إن لم يتوقف ... إلى آخره (حاشية ح).

[351] قال المقداد: النتيجة: هي القول اللازم عن القياس بذاته, ولم يسبق هنا قياس هذه نتيجته, لكن لـمّا ذكر الأصلين السابقين ـ وهما العمدة في الدليل على كون المؤثر قادراً ـ سمّى صورة القياس, وبيان ملازمته ونفي تاليه: نتيجة, على سبيل المجاز, وأشار إلى توجيه الدليل بما تقريره أن نقول: الواجب تعالى قادر, لأنّه لولاه لكان موجباً(أ), ولو كان موجباً لزم قِدَم العالم, والتالي باطل, فالمقدّم مثله. الأنوار الجلالية:76- الفصل الأول- التوحيد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

( أ ) ضرورة انحصار المؤثر في القادر والموجب.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست