responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 103
ولو اعتقدوا كونه مختاراً, لقالوا بحدوث العالم, والمتكلّمون لو سلّموا كونه موجباً, لم يمنعوا إسناد القديم إليه تعالى, هكذا ذكره الإمام الرازي([346]), وهو يدلّ على أنَّ المتكلّمين بنوا مسألة الحدوث على الاختيار, وليس كذلك, بل الأمر بالعكس, فإنّهم استدلّوا ـ أولاً ـ على كون العالم حادثاً من غير تعرّض لفاعله أصلاً, ثمّ بنوا على حدوثه أنَّ موجده يجب أن يكون مختاراً, إذ لو كان موجباً لكان أثره قديماً, وهو باطل([347]). وإنـَّما قلنا: إنَّ أثر القادر مسبوق بالعدم؛ لأنَّ أثره مسبوق بالقصد والداعي إلى الإيجاد, دون الموجب إذ لا قصد له, والداعي لا يدعو القادر إلّا([348]) إلى إيجاد معدوم ضرورة؛ لاستحالة الداعي والقصد إلى إيجاد الموجود, وأثر الموجب يقارنه في الزمان وإن تأخّر عنه بالذات, والمراد بالتأخّر الذاتي ([349]): الترتيب العقلي الذي بين المؤثِّر الموجَب

[346] اُنظر: شرح المواقف للجرجاني:3/182ـ183, الموقف الثاني, المرصد الثالث, المقصد الخامس في أبحاث القديم.

[347] اُنظر: شرح الإشارات والتنبيهات مع المحاكمات لنصير الدين الطوسي:3/81.

[348] سقطت (إلاّ) من ث وص.

[349] التأخر بالذات: أن يكون الشيء محتاجاً إلى آخر في تحقّقه, ولا يكون ذلك الآخر محتاجاً إلى ذلك الشيء. شرح الإشارات والتنبيهات لنصير الدين الطوسي:3/110, أو يعبّر عنه بالتقدّم بالعلّية. اُنظر: كشف المراد للعلّامة الحلّي:41, المقصد الأول, الفصل الأول, المسألة 33 في القِدَم والحدوث.

وفي حاشية (ح): إعلم أنَّّ تأخّر الشيء عن غيره, يقال لخمسة معانٍ ـ على ما تحقّق في الفلسفة ـ: الأول بالزمان, والثاني بالمرتبة والوضع, الذي يكون التأخّر المكاني صنفاً منه, والثالث الشرف, والرابع الطبع, والخامس بالمعلولية, والأخيران يشتركان في معنى واحد, وهو التأخّر الذاتي.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست