responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 100
سبقاً يجامع فيه السابق اللاحق, والقديم الذاتي مختصّ بالواجب تعالى. فالمتكلّمون على أنَّ جميع الممكنات حادثة حدوثاً زمانياً, والحكماء([333]) على أنّها كلّها حادثة حدوثاً ذاتياً؛ لاحتياجها إلى العلّة, وبعضها قديمة زماناً, كما فصّلناه لك.

قالوا: المبدأ الأول, موجَب مفيض لوجود الحادث اليومي([334]) على مادّة قديمة([335]), بواسطة استعدادات متعاقبة, مستفادة([336]) ومستندة إلى الحركة الفلكية السرمدية, وهي([337]) واسطة بين عالمي القِدَم والحدوث, فإنّها باعتبار استمرارها جاز إسنادها إلى القديم, وباعتبار تجدّدها صارت واسطة في صدور الحوادث عن المبدأ القديم, وإلى هذا يشير المصنِّف بقوله: واستحالة الحوادث([338])لا إلى أول ـ كما يقوله الفلسفي, ويسمّيه القديم الزماني ـ لا يحتاج إلى بيان طائل, بعد ثبوت إمكانها المقتضي لحدوثها بحسب الزمان؛ لأنَّ عدمها سابق على وجودها, على وجه لا يمكن إجتماع السابق مع اللاحق ـ كما عرفت ـ وهذا هو


[333] قوله: (على أنّ جميع الممكنات حادثة حدوثاً زمانياً, والحكماء) لم يرد في ث.

[334] في حاشية ح: وهو الذي يوجد يوماً فيوماً.

[335] في حاشية ح: لأنّها لو كانت حادثة لكان لها مادّة؛ لأنَّ كلّ حادث لابدّ له من مادّة, ويلزم التسلسل.

[336] (مستفادة) أثبتناه من ث.

[337] أي: الإستعدادات المتعاقبة.

[338] قال المقداد السيوري: إعلم أنَّ الفلاسفة لـمّا قالوا بقِدَم العالم, جوّزوا تحقق حوادث لا إلى أول قبل كلّ حادث حادث, وهكذا إلى غير النهاية. الأنوار الجلالية:73, الفصل الثاني, التوحيد.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست