responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 99
إذن: هو مشهد تجلى فيه جمال ما بعده جمال في تلك الملحمة التي تلألأت فيها فعال تلك الفرسان، وأي حسن شغل القادة والجند وهم يشاهدون هذه الفحولة والثبات ورباطة الجأش التي تزين بها أصحاب الإمام الحسين عليه وعليهم السلام.

المشهد السادس: جمال الابتلاء في الاستبشار بالعاقبة

جمعت عاشوراء أنواعاً عديدةً من الابتلاء حتى عُدت مثالاً يتأسى به أهل الابتلاء والمحن لأخذ العبرة والعون الذي يمد النفس بالصبر والتحمل.

إلاّ أن السؤال الذي يرد على الذهن هو: من أين أخذ أصحاب الحسين عليهم السلام هذا المدد والعون وقوة التحمل على جميع أنواع ابتلاءات عاشوراء؟

والجواب: هو أن مستوى اليقين لهؤلاء الرموز يختلف عن المستوى الذي عليه عامة المؤمنين عند ابتلائهم بأحد أنواع البلاء.

ويمكن للناظر إلى كربلاء أن يدرك هذا المعنى من خلال الواقع العملي الذي كان عليه هؤلاء الأبطال؛ فلم ترهبهم كثرة الجيوش التي أحاطت بهم من كل جهة، ولم تحبط من هممهم؛ ولم تتمكن من زعزعة نياتهم التي بدت كأنها الجبال الرواسي.

بل إنهم أعطوا صورة مخالفة لما عليه المقاتلون في جميع ساحات القتال؛ فلم يسجل التاريخ لنا أنّ بعضاً ممن خرجوا للحرب وتجهزوا لها أن قاموا وتزينوا كما يتزين الرجل ليلة زفافه، ويتهيأ للدخول على أنسه وعرسه.

فقد روى أصحاب المقاتل: «أن برير بن خضير الهمداني - المقرئ - هازل عبد الرحمن الأنصاري، فقال له عبد الرحمن: ما هذه ساعة باطل؟!.

فقال برير: لقد علم قومي ما أحببت الباطل كهلاً ولا شاباً، ولكني مستبشر بما نحن لاقون، والله ما بيننا وبين الحور العين إلاّ أن يميل

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست