responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 95
تكونت لدى أغلب الناس صورة غالبها الوحشة التي اسدلت حجاباً على جمال أهل الجمال والفضائل سلام الله عليهم أجمعين.

ولذلك.. ظهرت في عاشوراء مواقف عديدة اقترن فيها السكون والاضطراب في آن واحد فكانت نموذجاً قلما تجد له مثيلاً في الحياة لأن الباعث الذي يحرك الحس الوجداني للإنسان فيظهر معه الاضطراب، يختلف عن الباعث الذي يحرك الحس الوجداني للإنسان فيظهر معه السكون أو السكينة.

فالبواعث للمشاعر الإنسانية مختلفة ومداليلها مختلفة أيضاً؛ فالقلب لا يجتمع فيه إلا انعكاس واحد، ولا يُظهر إلا مدلولاً واحداً، فإمّا السرور وإما النفرة.

لكنها عاشوراء.. هي هكذا فيها كل شيء فريد.

ومن هنا: كان الجمال بمفهومه العاشورائي قد تجلى للأذهان في مواضع عديدة منها: جمال المصيبة! والمصيبة بمدلولها النفسي والاجتماعي موحشة ومؤلمة ولذلك ترى الإنسان ينفر منها ويخشى وقوعها ويحاول تفاديها إما بتوخي الحذر؛ وإما باستشارة العقلاء، وإما بالالتجاء إلى الدعاء والصدقة.

إلاّ أنها إذا وقعت فصاحبها أمام خيارين: إما الصبر وإما الجزع.

فالصبر عند كثير من الناس ممدوح وطيب وجميل؛ إلا أن الكثير أيضاً غاب عن ذهنه أين يكمن الصبر؟

أو فلنقل:إذا أُذن للصبر أن يتجسد بهيئة يرى جمالها،فأين يمكن أن يظهر؟!

ربما يتجلى في المصائب والمحن، وربما يظهر عند مجاهدة النفس وصدها عن هواها، وربما يتجلى حسنه في كتم الشوق للحبيب وربما في غيرها.

أما العلة في ذلك الظهور فهي: أن صاحب المحنة إذا كان مؤمناً

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست