responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 88
على الموجودات فأثقل دبيبها وأبطأ حركتها حتى أجلسها في بلاط سلطانه تتأمل رحمته وتترقب سطوته فبدت وكأنها تنتظر، ربما هي تنتظر قدوم من يبادلها الانتظار؛ أو ربما هي تترقب من يخفف عنها وحشتها فيقص لها قصصاً كتلك التي تحكيها الجدات لأحفادهنّ؛ أو ربما كانت هذه الموجودات ومن بينها الإنسان تستمع لنجوم السماء وهي تحكي لهم بومضاتها الزرقاء والبيضاء قصصاً عن عالمها العجيب واللامتناهي لتأخذ فكر الإنسان وخياله بعيداً إلى حيث تقف هذه النجوم وهي شاخصة على سكان الأرض ترقب تحركاتهم حينها راحت الأفكار تعانق الخيال وتعرج به إلى ومضات تلك النجوم لتبادلها السمر وتحدثها عن عالم الإنسان فهو أيضاً يحمل قصصاً عجيبة كتلك القصص التي ترويها النجوم لأهل الأرض.

لكن الفارق بين القصتين أن الأولى دارت أحداثها في عالم السماء وكان أبطالها ومضات النجوم التي تخبر عن الخير والأمان والطهر. والثانية كانت أحداثها في عالم الأرض وكان أبطالها مجاميع من بني البشر وهي تمارس الشر والخوف والرجس وتنشر الرماد في ينابيع المياه وتغرس الآهات في ابتسامات الأمهات لتنبت في نظرات الأطفال أشجاراً جذورها في الصحائف البيضاء وفروعها في أناملهم الرقيقة لتغدو كأعجاز سعف النخيل تلتحف الليف وتزدان بسلها.

وفي ليلة من تلك الليالي التي يسامر فيها خيال الإنسان ومضات النجوم بدأت حكاية جديدة لكنها ليست من الخيال وإنما من الحقيقة ولذا اشتركت النجوم والإنسان في مشاهدة أحداثها وسماع أصواتها، فها هي

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست