responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 87
العلم والجهل، والتوحيد والشرك، والإيمان والنفاق، والحب والبغض، والجزم والحيرة، والشجاعة والجبن، وعلو الهمة ودناءة الهمة، والشهامة وعدم الغيرة والحمية، والإناة والعجلة، والوقار والتعسف، وحسن الظن بالله وسوء الظن به.

وترى: الحلم والغضب، والعفو والانتقام، والرفق والعنف، والنصيحة والعداوة، والتواضع والكبر، والتسليم والبغي، والعفة والشره، والقناعة والطمع، والسخاء والبخل، والأمانة والغدر، والوفاء والخيانة.

وترى: الصدق وضده الكذب، والرضا والسخط، والصبر والجزع، والعبودية والحرية، والعزة والذلة وغيرها من المشاهد التي سجلتها ذرات أرض الطف في يوم عاشوراء، فكل فضيلة هي صورة جمالية تتبعها عين الناظر وتسكن إليها المشاعر.

ولذلك فقد تزاحمت الصور في يوم عاشوراء لدرجة تدفع بالناظر إلى الحيرة في التقديم والانتقاء، فبريق بعضها يشغل القلب عن غيرها، إلاّ أنّ هذا لا يمنع من وضعها بين يدي القارئ الكريم. فلعله يرى جمالاً لم يرَه المؤلف.

المسألة الأولى: سحر جمال ليلة عاشوراء

في ليلة عاشوراء([173]) حين خيم الظلام على الأرض وألقى بسكونه


[173] سئل الإمام الصادق عليه السلام عن صوم تاسوعاء وعاشوراء؟ فقال: تاسوعاء يوم حوصر فيه الحسين عليه السلام وأصحابه رضي الله عنهم بكربلاء، واجتمع عليه خيل أهل الشام أناخوا عليه وفرح ابن مرجانة وعمر بن سعد بتوافر الخيل وكثرتها واستضعفوا فيه الحسين عليه السلام وأصحابه وأيقنوا أن لا يأتي إلى الحسين عليه السلام ناصر ولا يمده أهل العراق بأبي المستضعف الغريب. وأما يوم عاشوراء فيوم أصيب فيه الحسين عليه السلام صريعاً بين أصحابه، وأصحابه صرعى حوله، أفصوم يكون في ذلك اليوم؟ كلا ورب البيت الحرام ما هو يوم صوم وما هو إلا يوم حزن ومصيبة دخلت على أهل السماء وأهل الأرض وجميع المؤمنين، ويوم فرح وسرور لابن مرجانة وآل زياد وأهل الشام غضب الله عليهم وعلى ذريتهم وذلك يوم بكت عليه جميع بقاع الأرض خلا بقعة، فمن صامه أو تبرك به حشره الله مع آل زياد ممسوخ القلب مسخوطاً عليه، ومن أدخر فيه إلى منزله ذخيرة أعقبه الله تعالى نفاقاً في قلبه إلى يوم يلقاه وانتزع البركة عنه وعن أهل بيته وولده وشاركه الشيطان في جميع ذلك.

(وسائل الشيعة: باب 21 من الصوم المندوب).

وعن محمد بن عيسى بن عبيد عن جعفر بن عيسى قال سألت الرضا عليه السلام: عن صوم يوم عاشوراء وما يقول الناس فيه؟ فقال: عن صوم ابن مرجانة تسألني؟! ذلك يوم صامه الأدعياء من آل زياد لقتل الحسين عليه السلام. وهو يوم يتشاءم به آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ويتشاءم به أهل الإسلام، واليوم الذي يتشاءم به أهل الإسلام لا يصام ولا يتبرك به.

(الكافي: ج4، ص 146، ط دار الكتب الإسلامية. التهذيب: ج4، ص 301.

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست