نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 85
والمتأمل في هذا الوصف وهذه البسطة في الجسم يجد أن الله جعلها في شخص
العباس عليه السلام لغرض التكافؤ في ميزان القوى من الناحية العسكرية ولذلك حاول
الشمر بن ذي الجوشن إخراج العباس وأخوته من ساحة المعركة بكتاب
الأمان الذي قدم به من عبيد الله بن زياد بحجة أن أمه من بني أسد. إلا أن هذا
الأمر فشل.
وعليه فتلك هي إرادة الله في حفظ
موازين القوى.
إذن: يضاف هذا الجمال إلى تلك الوجوه
التي كانت تحاكي بجمالها جمال تلك الوجوه التي لو أقسمت على الله أن يزيل جبلاً من
مكانه لأزاله بها.
إلا أن الفارق بين يوم المباهلة في
نجران المدينة والمقاتلة في طف كربلاء هو أن هذه الوجوه قد اختار الله لها أن تعفر
برمضاء الطف لنصرة دين ربها.
أما صفة جمال الإمام الحسين عليه السلام فلقد مرّ ذكرها وبقي أن نقدم للقارئ الكريم صفة جماله عليه
السلام وهو على رمضاء كربلاء، وقد تعاهدت شمسها وغبارها وأسنة الرجالة ونصالها
وشفار سيوف الفرسان وسنابك خيلها على تغير جماله وسلبه حسنه وبهاءه فما استطاعت
ذلك.
المبحث السادس
مشاهد جمالية من عاشوراء
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 85