responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 79
أولاً: صفة جمال القاسم ابن الإمام الحسن المجتبى عليهما السلام

يصف الراوي (حميد بن مسلم) خروج القاسم ابن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام بهذا الشكل: «خرج إلينا غلام كأن وجهه شقة قمر في يده السيف وعليه قميص وإزار و - في رجليه - نعلان»([161]).

والملاحظ في هذا الوصف من الراوي أمور عدة:

1 -أن هذا الجمال الذي رآه حميد بن مسلم في وجه القاسم بن الحسن عليهما السلام والذي عبر عنه بقوله: «كأن وجهه شقة قمر». يعود إلى الشبه الكبير بجده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

فقد أخرج الشيخ الكليني رحمه الله ، عن ابن مسكان، عن إسماعيل بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا رئي في الليلة الظلماء رئي له نور كأنه شقة([162]) قمر([163]).

وعليه:

تكون صفة جمال وجه القاسم عليه السلام (كأنه شقة قمر) تعود إلى نور وجه القاسم، لأن جمال القمر يكمن في نوره وبهائه.

2 - أن يرى (حميد بن مسلم) وهو الواقف في معسكر الأعداء ذلك النور المنبعث من وجه القاسم عليه السلام مع وجود ضوء الشمس


[161] تاريخ الطبري: ج 4، ص 341. مقتل الحسين لأبي مخنف: ص169. الفتوح لابن اعثم: ج 5، ص112. مقاتل الطالبيين لأبي الفرج: ص 58. شرح الأخبار: ج 3، ص 179. الإرشاد للمفيد: ج2، ص 107.

[162] ومعنى: «شقة قمر»: أن الشق، والشقة بالكسر: نصف الشيء إذا شق. (لسان العرب: ج 10، ص182).

وقيل: «شقة قمر»، أي: قطعة قمر. (مجمع البحرين: ج 5، ص 195).

إلا أن المعنى الأقرب نجده في تسمية شقائق النعمان، فقد قيل: النعمان هو اسم الدم، وشقائقه قطعه فشبهت حمرتها بحمرة الدم، وسميت هذه الزهرة شقائق النعمان وغلب اسم الشقائق عليها. (لسان العرب: ج 10، ص 182).

[163] الكافي: ج 1، ص 446.

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست