responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 80
ليدفع الإنسان إلى التأمل كثيراً في تصور هذا الجمال الذي لم تستطع الشمس مع شدة ضوئها وقد أشرفت على الانتصاف نهاراً أن تحجب نور وجه القاسم عليه السلام.

3 -من الملاحظ في قول الراوي أيضاً هو: وصفه لملابس القاسم؛ فقال: (وكان عليه قميص وإزار - وفي رجليه -نعلان).

وهذا يدلل على التفاتة الراوي إلى أن القاسم لم يكن معداً للحرب! لأنه لم يلحظ عليه لامة الحرب كما هو حال كل من خرج للقتال؛ وهذا يشير إلى:

أ - أنه من الأصل مرفوع عنه الجهاد لكونه لم يبلغ الحلم.

ب - قلة وجود الناصر والمدافع عن حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما تطلب خروج الأطفال للدفاع عنها.

ج - امتياز العدو بالخسة واللؤم لقتلهم من لم يملك من مستلزمات القتال ما يحمي به رأسه ويصون بدنه. بمعنى أنه أعزل الرأس والجسد.

د -خروجه إلى القتال بهذا الزيّ يعد شهادة على مرّ الليالي والأيام أن الحسين عليه السلام لم يأت بعياله وأحبته وهو يريد أن يقاتل، بل جاء بهم لأنهم الأداة التي يصلح بهم فساد الأمة بعد وفاة نبيها صلى الله عليه وآله وسلم؛ فكانوا الجمر الذي كوي بهم المرض.

وعليه: كان وجه القاسم عليه السلام في يوم عاشوراء يحاكي جمال تلك الوجوه التي لو أنها أقسمت على الله أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله بها.

ثانياً: صفة جمال علي الأكبر ابن الإمام الحسين عليهما السلام

وهنا.. الواصف لجمال علي الأكبر عليه السلام هو حجة الله على الخلق. بمعنى: أنه عليه السلام منزه من الخروج عن الحد الشرعي؛ فوصفه لم يكن لأنه والد يرى في ولده الجمال كحال أغلب الآباء؛ وإنما

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست