responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 70
للفلسفة،وقيل: فيلسوف الفلاسفة، وقيل عنه: بأنه عملاق فكري يتضاءل إلى جواره باقي الفلاسفة ويصبحون أقزاماً تحت قدميه)([142]).

أما فلسفته للجمال فكان أساسها يرتكز على افتراض (الروح المطلق) و(الروح المطلق مصطلح يستخدم في الفلسفة المثالية ليدل على الموضوع الأبدي اللامتناهي وغير المشروط والكامل).

(فالمطلق هو الكامل ذاته) الذي لا يتغير ولا يتأثر بل يغير ويؤثر ويحوي كل شيء في الوجود (في ذاته) وهو مصدر كل شيء؛ والمطلق في الأديان السماوية هو (الله) سبحانه وتعالى؛ وفي فلسفة هيغل هو «روح أساسها الفكر أي (الروح المطلق»([143]).

أقول:

أن يدّعي هيغل أن الروح المطلق هي أساس الفكر ليكوّن بذلك رؤية بعيدة عن الرؤية الدينية ــ بحسب ما أفاد المصدر لهذه الرؤية ــ لا يتقاطع بالضرورة مع العقيدة بالله تعالى، وذلك أن الله سبحانه هو الذي خلق هذا الإنسان ومنحه هذه النعم، نعمة العقل الذي جبله على الفكر والفهم.

ومن ثمّ قد ينشغل الفلاسفة ــ بلحاظ جبلتهم الفكرية ــ بالفكر كما هو حال ديكارت في رحلته من الشك إلى اليقين ليخلص على تلك الروح اليقينية (أنا أفكر فأنا موجود).

فحال هيغل وديكارت حال المجبول على العبادة الجسدية فهو لا يرى غيرها لوحاً يقينيا يربطه بهذا العالم.

من هنا: كان القرآن والعترة النبوية يحثان على استخدام التفكر في خلق الله تعالى.

وإنها روح العبادة لما تحققه من بنية يقينية بالله تعالى ليترجم عند


[142] مقدمة في علم الجمال: ص65 ــ 66.

[143] المصدر السابق نفسه.

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست