responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 68
وأن كلاً منهما مكمل للثاني وموصل إلى هذه المعرفة.

وعليه:

لابد من إرجاع هذا الجامع المشترك إلى هذين العنصرين الأساسين في تحديد المعرفة سعة وضيقاً.

فضلاً عن أنها لا تخرج عما وضعه الإمام الحسين عليه السلام من آلية للوصول إلى هذه المعرفة الحسية من خلال (النظر والعقل والقلب) فالعين ترى والعقل يحلل والقلب يأنس ويسر.

3 ــ الجمال عند عمانوئيل كانت (1742 ــ 1804)

إن الرجوع إلى الفلسفة الجمالية عند (كانت) تعطي للقارئ إنطباعاً بأنها ترتكز على تلك الأسس التي اختزنتها كلمات الإمام الحسين عليه السلام في المعرفية الحسية والإدراكية للجمال.

وذلك: أن «الإحساس بالجمال عند (كانت) يأخذ اتجاهين بفعل اتجاهات الإدراك العقلي التي طرحها في تحليله للحدس السامي، وهذه الاتجاهات، هي الإحساس الجمالي الابتدائي، والإحساس الجمالي السامي (الخاص).

أما الإحساس الجمالي الابتدائي وهو الإحساس المرتبط بإدراك المحسوسات البيئية فهو إحساس قصير بفعل الإدراك الحسي المرتبط بين الإنسان وبيئته المحدودة وهذا الإحساس لا ينتج إبداعاً جمالياً على القيم، بل ينتج مؤثرات آنية مستفيدة ومنتهية ومحدودة.

والإحساس الجمالي السامي وهو عملية عقلية تحليلية مدركة تعمل إلى كشف الحقائق الخالصة في المواد والأشكال وهي صفة القلة من البشر الذين يحققون الجمال الحقيقي (الجليل) في ذاتهم أولاً ومن ثم يناضلون من أجل نقله إلى ذوات الآخرين وفي الأكثر الأعم يصابون بالفشل.

ــ ومن هنا ــ يصبح التذوق الجمالي عند (كانت) أساسه إحساس

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست