responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 66
1 ــ الجمال عند ديكارت (1650م)

يمكن لنا تحديد رؤية ديكارت وفلسفته للجمال من خلال النقاط الآتية:

أ : ربط ديكارت العقل مع الإحساس في تقدير الجمال، ولذا فهو نسبي يتفاوت إدراكه عند الناس من خلال التناغم ما بين العقل والإحساس.

ب : لا يمكن أن العلم الجمال ــ وبحسب وجهة نظره ــ وما طبيعته، وما أصله، فسمات الجمال عند الهنود غيرها عند الصينيين وغيرها عند الأوربيين، فما يروق لعدد أكبر من الناس نسميه بالأجمل.

ج : إنه لا سبيل إلى تفسير لذة الحواس إلا في نطاق العلم الطبيعي فهي تعدّ إذا جردت من اللذة النفسية ذات طابع فيسولوجي بحت.

وعليه:

(فاللذة الجمالية عند ديكارت تكون ضمن مرحلتين، مرحلة الحس، ومرحلة الذهن، وهي لا يمكن تصورها بدون الحس واللذة؛ والحقيقة هي التي تتداخل فيها عناصر الحس والذهن معا)([139]).

أقول:

ولهذه النتيجة المستخلصة من الفلسفة الديكارتية للجمال تتناغم بشكل كبير مع الرؤية الحسينية على صاحبها الصلاة والسلام، وذلك لارتكازها على عنصر (الحس) ممثلا بالبصر الذي دل عليه قوله عليه السلام:

«فلو رأيتم المعروف رجلا».

وعلى (الذهن): وهو ما يقرره العقل من رؤية العين ليصل في النهاية إلى هذا التداخل بين الحس والذهن وهو الحقيقة في أن


[139] مقدمة في علم الجمال: ص63 ــ 64، (بتصرف).

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست