responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 65
2 ــ الطبيعة التي خلقها الله سبحانه يقابلها حركة الكواكب.

ولكن حتى هذا المفهوم للجمال والرؤية الفلسفية للشيء الجميل، تقترب مع فلسفة الجمال عند الإمام الحسين عليه السلام؛ إذ يبقى المرتكز في (التماسك المنتظم) و(الانسجام الدقيق) هو الخالق سبحانه الذي أفاض على هذا الكون بالجمال.

ولأنه جميل قد أودع في كل شيء خلقه جمالاً تبقى الشريعة (تماسك منتظم) أو (انسجام دقيق) وهي الدعوة الجمالية التي أطلقها القرآن لذوي الفكر في التأمل في هذا القرآن، فقال سبحانه:

(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)([138]).

فالقرآن الذي هو شريعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم فيه تماسك منتظم وانسجام دقيق يمنع الفكر ويصونه من الشك بأنه من غير عند الله تعالى الذي أعطى كل شيء خلقه جمالاً فكان منتظما ًومتماسكاً.

وحيث إن جوهر الإصلاح في الأمة إعادتها إلى شريعة القرآن كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أنجح الوسائل لتحقيق الإصلاح في المجتمعات؛ وذلك لكونه يعكس جمال الشريعة الثابت في الطبيعة والكون؛ لأنها من صنع الله تعالى.

ولذا: أراد الإمام الحسين عليه السلام إرجاع العقل من خلال النظر إلى المعروف وما يزدان به من جمال إلى كونه كلاًّ لا يتجزأ من منظومة الجمال الكونية وأن اللؤم هو الشيء الخارج عن هذا الجمال وهو الشيء المنحرف عن هذا المسير المنتظم والمتماسك في جميع أجزاء هذا الكون.

ثالثاً: فلسفة الجمال عند فلاسفة العصر الحديث


[138] سورة النساء، الآية: 82.

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست