responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 64
محددة للجمال وإنما كانت وجهة نظره للجمال (فالجميل ينبغي أن يفهم كقيمةٍ أو كطبيعة اعتباره كذلك، وإنما يتعين أن يستدل عليه من تناول منهاجي تحليلي لواقع مدرك ينظر إليه على أنه كل متماسك ومنتظم وهو الطبيعة التي خلقها الله تعالى)([136]).

أقول:

إن هذا المكون الفكري للجمال بلحاظ أنه كل متماسك ومنتظم ــ لا يتعدى عن كونه تبعاً للفلسفة الفيثاغورسية حيث يبدأ فيثاغورس (16 ق.م) بتفسير الجمال بأنّه جوهرة آلية التناسق العددي التي تنطبق على أبسط الظواهر وأعقدها فالعالم (اعتاد على أن يفسر كل الظواهر بالعناصر الطبيعية وأن يشرح كل الموجودات بما يتخللها من أسرار العدد لذلك مال إلى تعريف الجمال بعبارات تسودها ألفاظ الكم والكيف وإشارات تدل على المكان.

وإن جمال الوجود يكمن في النسب والعلاقات الرياضية كما يكمن جمال الكون في الانسجام الدقيق بين حركة الكواكب)([137]).

ولذلك: لم أجد فرقاً شاسعاً أو مميزاً بين فلسفة ابن رشد للجمال وبين فيثاغورس فهناك، ــ عند ابن رشد ــ يلزم أن ينظر للجميل (ككل متماسك ومنتظم) وهو الطبيعة التي خلقها الله تعالى.

وعند فيثاغورس (إن جمال الوجود يكمن في النسب والعلاقات الرياضية كما يكمن جمال الكون في الانسجام الدقيق بين حركة الكواكب.

وعليه: فالمشتركات تكمن في:

1 ــ التماسك المنتظم عند ابن رشد يقابله الانسجام الدقيق عند فيثاغورس.


[136]مقدمة في علم الجمال: ص60.

[137]مقدمة في علم الجمال: ص41.

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست